أشادت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بحنكة وهدوء الإمام فيصل عبد الرءوف، وهو رجل دين أمريكى مسلم لأب مصرى امتهن نفس المهنة، وهو صاحب فكرة بناء مسجد ومركز إسلامى بالقرب من موقع هجمات 11 سبتمبر التى أثارت صخبا واسعا مستمرا حتى الآن. وقالت نيويورك تايمز إن عبد الرءوف، الذى يجوب الشرق الأوسط حاليا للترويج للتسامح الدينى فى ضوء الجولة التى ترعاها وزارة الخارجية الأمريكية، كان محل انتقادات لاذعة وادعاءات آخرها يقول إنه يؤيد الإرهاب، وأن والده الذى عمل بأمر من الحكومة المصرية، كان نشطا، وأنه (فيصل) يروج لأفكار من وراء قناع من التشدد. ورأت نيويورك تايمز أن وصفه بالجهادى يبدو أقل مصداقية من وصفه بأنه عميل للولايات المتحدة الأمريكية، مثلما ألمح أحد الشباب المصريين أثناء إلقاء الأول لمحاضرة فى القاهرة فى شهر فبراير المنصرم للترويج لضرورة تهدئة المسلمين لمخاوف الأمريكيين، وحثهم على أن يتبنوا نهجا تصالحيا، بعيدا عن إصدار الأحكام بحق الآخرين سواء فى الغرب أو إسرائيل. وحينها قال عبد الرءوف "أنا لست عميلا من أى حكومة، حتى وإن لم يصدق بعضكم ذلك.. فأنا صانع سلام".