نظم عدد كبير من «عائلات ضحايا الحادي عشر من سبتمبر» تظاهرة أمام مبنى البلدية في نيويورك، والمنطقة التي كان فيها مركز التجارة الدولي الذي دمر في هجوم 11 سبتمبر عام 2001، تأييدا لبناء مسجد ومركز إسلامي يطلق عليه (قرطبة) بالقرب من المكان.
ودشنت العائلات التي أطلقت على أنفسهم "عائلات 11 سبتمبر من أجل غد سلمي"، منظمة "جيران في نيويورك من أجل القيم الأمريكية"، وقالوا إن المنظمة ستعمل على راب الصدع بسبب الضجة التي بدأت بسبب المسجد، وعلى زيادة الحوار بين الأديان.
وأصدرت المنظمة الجديدة بيانا قالت فيه :" نهدف إلى ضمان واحد من أهم المبادئ التي تأسس عليها وطننا... نهدف إلى حرية الأديان وتعددية المواطنين... نهدف إلى معارضة الصور النمطية السلبية... نهدف إلى وقف الخوف والتخويف، والانقسام والتقسيم"، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية.
وتظاهر هؤلاء أمس الأربعاء بعد يوم من مأدبة إفطار رمضاني أقامها عمدة نيويورك، مايكل بلومبيرغ، وتحدث فيها عن أهمية الحرية الدينية في الولايات المتحدة.
وخلال الإفطار تحدث شريف الجمال، الأمريكي من أصل مصري، مالك المكان الذي سيبنى فيه المسجد،:" نحن أمريكيون.. ويملك كل واحد حقوقا متساوية مع الآخر ليعبد في حرية، وليصلي في حرية.. وكل مكان في نيويورك، رغم تقسيمها إلى خمس مناطق، يمكن أن يقام فيه مكان عبادة، دون خوف أو تخويف".
وكان عمدة نيويورك أصدر بيانا في بداية الشهر، عندما بدأت الضجة، أيد فيه حق المسلمين في بناء مسجد "في أي مكان توافق عليه السلطات المحلية".
وكان الجمال، مالك العقار الذي سيقام فيه المسجد، نفى أخبارا بأنه وافق على نقل المسجد إلى مكان آخر. وقال:" كل شيء على المسار، ونتحرك قدما فيما يتعلق بالموقع".
غير أن حاكم ولاية نيويورك الديمقراطي، ديفيد بيترسون، فقد اقترح تخصيص قطعة أرض بعيدة عن مكان مركز التجارة العالمي لبناء المسجد.
وكان المشروع، الذي أعلن عنه في الربيع، أثار غضب عدد كبير من سكان نيويورك، وتشمل خطط بناء المركز، الذي يتألف من 13 طابقا، قاعة للمحاضرات، وحوضا للسباحة، وغرفا للاجتماعات، بالإضافة إلى مكان الصلاة. ويخلو تصميم المبنى من الزخارف ولا يشتمل على مئذنة أو قبة أو أي من الأشكال الهندسية الأخرى المرتبطة بالمساجد.