اتفق الدكتور محمود حمدى زقزوق، وزير الأوقاف، والسفير التركى بالقاهرة، حسين عونى بوتسالى، على بدء التحضير لبروتوكول تعاون بين البلدين فى المجالات الدينية من أجل تعزيز العلاقات الدينية القائمة بين البلدين والتعاون فى كل ما من شأنه تطوير العمل فى مجال الدعوة وتجديد الخطاب الدينى، وأكدا على الاحترام المتبادل لدور الدولتين فى منطقة الشرق الأوسط بما لهما من ثقل دينى وتاريخى متميز. جاء ذلك خلال استقبال زير الأوقاف السفير التركى بديوان الوزارة، حيث هنأ السفير التركى وزير الأوقاف والشعب المصرى بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك معربا عن تقدير بلاده لمصر ودورها المعتدل فى معالجة قضايا الأمة الإسلامية. من جانبه، أوضح وزير الأوقاف أن العلاقات المصرية التركية قوية وممتدة منذ زمن طويل، خاصة فى المجال الدينى، وخصص الوزير 55 منحة دراسية من المجلس الأعلى للشئون الإسلامية للطلاب الأتراك للدراسة بالأزهر الشريف، مشددا على حرص الوزارة على دعوة علماء الدين الأتراك للمشاركة سنويا فى المؤتمر الدولى للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية. وأضاف وزير الأوقاف أن الرئيس مبارك كان قد كرّم فى العام قبل الماضى الدكتور أكمل احسان أغلو أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامى، التركى الأصل، ومنحه وسام العلوم من الطبقة الأولى، ورحب وزير الأوقاف بالتعاون الكامل مع المؤسسات الدينية التركية فى كل ما من شأنه تصحيح صورة الإسلام فى الخارج. من جانبه أكد السفير التركى تلقيه تعليمات مباشرة من الرئيس التركى بمد جسور التعاون والعمل المشترك مع مصر ووجه الدعوة لوزير الأوقاف لزيارة تركيا والالتقاء مع المسئولين الدينيين.