ذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية أن الحكومة المصرية تواجه أزمة حقيقية ظهرت بوضوح بدخول الصيف وارتفاع درجة حرارة الجو، ومتمثلة فى تزايد الطلب على الكهرباء، وارتفاع نسبة الاستهلاك بشكل كبير دفع وزارة الكهرباء إلى فتح باب المزايدة على أول مشروع للطاقة نووية هذا العام.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن وزير الكهرباء والطاقة، حسن يونس، أثناء مقابلة أجرتها معه إحدى الصحف القومية، قوله: "إن "برنامج مصر النووى يتقدم بثبات، ونتوقع أن تبدأ المناقصة قبل نهاية هذا العام".
وأضاف يونس أن الضبعة هى المكان الأصلح لإقامة محطة نووية لإنتاج الطاقة الكهربائية، ومن المقرر إصدار الموافقة الرسمية والأخيرة من قبل المركز القومى للسلامة النووية والسيطرة عليها، خلال شهرين.
ورأت لوس أنجلوس تايمز أن قرار الحكومة بتطوير طاقاتها يتزامن مع معاناة الدولة لمقابلة الحاجة المتزايدة من الكهرباء فى فصل الصيف الحار، فكثير من المدن والقرى وعلى رأسها القاهرة تعانى من انقطاع الكهرباء بصورة شبه يومية خلال شهور يونيو ويوليو وأغسطس.
واستجابت الحكومة المصرية لهذه الأزمة بتخفيف أضواء الشوارع الرئيسية بنسبة 50%، ومضاعفة أسعار الكهرباء خلال فترة الذروة وفرض القوانين التى تجبر المواطنين على تحجيم الاستهلاك اليومى، وتدعم الحكومة المصرية الكهرباء والغاز والزيت.
وترغب الحكومة فى بناء مزارع رياح إلى جانب توليد الطاقة النووية، سعيا لزيادة إنتاج الطاقة، ومن المتوقع أن تشكل طاقة الرياح 12% من إجمالى الطاقة المنتجة عام 2010.
اعتمدت مصر سابقا على الطاقة الكهرومائية المولدة من السد العالى، وكانت توفر 60% من طاقة البلاد، ولكن مع انحصار مصادر المياه ازدادت المخاوف حيال اختفاء الطاقة الكهرومائية، خاصة أنها لا تنتج سوى 8% من إجمالى الطاقة فى يومنا هذا.