القاهرة - أظهرت بيانات يوم الاثنين قفزة في معدل التضخم الاساسي بمصر في أغسطس الى 8.2 بالمئة لكن محللين أرجعوا ذلك الى ارتفاع أسعار المواد الغذائية خلال شهر رمضان واستبعدوا أن يدفع ذلك البنك المركزي لرفع أسعار الفائدة هذا الاسبوع.
,لكن البيانات تثير فعليا احتمال أن يبدأ البنك المركزي في رفع أسعار الفائدة قبل نهاية العام.
وارتفع معدل التضخم الاساسي -الذي لا يشمل السلع المدعومة مثل البنزين ولا ذات الاسعار المتقلبة مثل الخضروات والفاكهة- من 7.08 بالمئة في عام حتى يوليو تموز خلافا لتوقعات بأن يتراجع الى 7.05 بالمئة في أغسطس.
وجاءت الزيادة بعد بيانات أظهرت الاسبوع الماضي ارتفاع التضخم في الحضر - أكثر مؤشر للاسعار يحظى بالمتابعة - الى 10.9 بالمئة على أساس سنوي في أغسطس مقارنة مع 10.7 بالمئة في يوليو.
وقال سايمون وليامز كبير الاقتصاديين في اتش.اس.بي.سي الشرق الاوسط مازال من غير المرجح أن يتم رفع الفائدة في اجتماع هذا الاسبوع.
وقال اقتصاديون ان ارتفاع أسعار المواد الغذائية خلال رمضان ساعد في تغذية التضخم في أغسطس.
غير أن معظم المحللين يتوقعون أن يرفع البنك المركزي أسعار الفائدة الرئيسية قبل نهاية العام.
وقال وليامز النمو يكتسب قوة دافعة والتضخم اخذ في الارتفاع. من الواضح أننا نقترب من أول زيادة في أسعار الفائدة.
وقالت باركليز كابيتال الاثنين ان ارتفاع أسعار القمح بدأ يشكل ضغطا على الاسعار في مصر أكبر مستورد للقمح في العالم.
ويعزى ارتفاع أسعار القمح العالمية على نطاق واسع الى موجة الجفاف والحرائق التي اجتاحت روسيا التي كانت تحتل المركز الثالث بين مصدري القمح عالميا قبل أن تفرض حظرا على تصديره هذا الصيف.
واشترت مصر قمحا من فرنسا وكندا والولايات المتحدة في أغسطس وسبتمبر بسعر يتراوح بين 280 و290 دولارا للطن بينما كانت قد دفعت 165 دولارا للطن لشراء القمح من روسيا في يونيو .
وتوقعت باركليز أن يتراوح التضخم بين 10.6 و11.8 بالمئة بنهاية يونيو 2011 اذا ارتفعت اسعار القمح بين 20 و40 بالمئة.
وقالت باركليز نعتقد الان أن فرص تراجع التضخم محدودة اذ يطغى عدد من عوامل عدم اليقين على التوقعات المستقبلية.
ونما الاقتصاد المصري بمعدل سنوي يبلغ 5.9 بالمئة في الربع المنتهي في يونيو وبنسبة 5.3 بالمئة في السنة المالية المنتهية في الشهر نفسه مقارنة مع نمو بنسبة 4.7 بالمئة في العام السابق.
وأبقى البنك المركزي على معدلات الفائدة الرئيسية دون تغيير منذ سبتمبر 2009 تاركا فائدة الاقراض لاجل ليلة عند 9.75 بالمئة والاقتراض لاجل ليلة عند 8.25 بالمئة.