علن حزب الغد المعارض في مصر الذي يترأسه أيمن نور أنه سينضم إلى محمد البرادعي في مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وفي الأسبوع الماضي قال البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يتزعم حركة تطالب بإصلاحات وتغييرات دستورية في مصر، إن الانتخابات سيجري تزويرها وإن "أي شخص يشترك في الانتخابات مرشحا أو ناخبا يخالف ضميره القومي".
ويقول محللون إن مقاطعة للانتخابات البرلمانية قد تزيد المخاطر للانتخابات الرئاسية المقررة في 2011. ولم يكشف الرئيس المصري حسني مبارك (82 عاما) حتى الآن عما إذا كان سيترشح لفترة ولاية أخرى، لكن كثيرين من المصريين يعتقدون أنه سيحاول دفع ابنه جمال (46 عاما) إلى السلطة إذا قرر عدم الترشح.
وينفي الأب والابن كلاهما أي خطة لتوريث الحكم، لكن مسؤولين من الحزب الحاكم رحبوا بفكرة ترشح مبارك للرئاسة مجددا كما أكدوا أيضا على حق الابن في الترشح ورحبوا بذلك.
نور أعرب عن احترامه لمحمد البرادعي (الأوروبية-أرشيف)
احترام للبرادعي
وقال أيمن نور بعد أن وافق حزبه بأغلبية ساحقة على عدم المشاركة في الانتخابات البرلمانية "نحترم رأي البرادعي في المقاطعة، هذا الرجل له وزن كبير في عملية التغيير، ونحن نحترمه".
وخاض نور انتخابات الرئاسة التي جرت في 2005 ضد مبارك، وجاء في المركز الثاني بفارق كبير، وأودع السجن بعد الانتخابات بوقت قصير بعد أن اتهم بأنه قدمه وثائق مزورة عندما أنشأ حزب الغد، وهي اتهامات يقول إنها كانت بدوافع سياسية.
ويأمل حزب الغد ذو التوجهات الليبرالية أن تحرم معارضة متحدة للانتخابات الحزب الحاكم من الشرعية. وانضم ممثلون لحركة كفاية والحزب الشيوعي المصري إلى اجتماع الثلاثاء.
وقال وائل نوارة الشريك المؤسس لحزب الغد للصحفيين "سنخرج من قواعد هذه اللعبة وسنرسي قواعد جديدة، سنعمل على إيجاد برلمان جديد ودستور جديد".
وعلت أصوات الدعوات المطالبة بمقاطعة انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني المقبل بعد أن فاز الحزب الحاكم بزعامة مبارك بمعظم المقاعد في انتخابات مجلس الشورى التي جرت في يونيو/حزيران الماضي. وشكت جماعات حقوقية من وقوع خروقات بينما أصرت الحكومة على أن الانتخابات كانت نزيهة.
لكن قوى المعارضة في مصر تبقى منقسمة مع إعلان جماعة الإخوان المسلمين التي تعد أكبر كتلة معارضة ولها 88 مقعدا في البرلمان وحزب الوفد الليبرالي أنهما سيشاركان في الانتخابات.