أفادت نتائج تقرير رصد تأثير الحملة الإعلامية للوقاية من المخدرات من واقع بيانات الخط الساخن لعلاج الإدمان بوزارة الدولة للأسرة والسكان، والذى يحمل رقم (16023) إلى تضاعف الإقبال على الاستعانة بخدماته ثلاث مرات ونصف تقريبا، وهو ما يعد مؤشراً على نجاح الحملة الإعلامية نسبيا فى نشر المعرفة بالخط الساخن وفى رفع وعى الشباب والأسر بخطورة المخدرات وإدراك مسئوليتهم تجاه مواجهتها.
وأكدت نتائج التقرير أنه على الرغم من حداثة الحملة، إلا أن المؤشرات التحليلية تشير إلى النجاح النسبى الذى حققته فى تحفيز الشباب على معرفة المزيد من المعلومات عن مشكلة المخدرات، وبشكل علمى سليم يساهم بشكل إيجابى فى تصحيح المفاهيم الخاطئة المتعلقة بهذه المشكلة، وكذلك تحفيز الأسر على الاقتراب من الواقع الحقيقى للمشكلة بعيدا عن ثقافة الإنكار وحاجز الصمت الذى كان يغلف تناول الأسرة لهذه المشكلة، كما أشار التقرير إلى أن عدد الاتصالات الهاتفية ارتفعت بنسبة 6.77%، حيث بلغت (2568) اتصالا هاتفيا مقابل (760) اتصالا هاتفيا قبل إطلاق الحملة.
واعتمد التقرير على منهج مقارن بين نشاط الخط الساخن لعلاج الإدمان قبل وبعد إطلاق الحملة بأسبوعين، ومثل هذا المنهج خط الأساس الذى يستند إليه التقرير لرصد تفاعل الجمهور مع الحملة الإعلامية من خلال الخط الساخن لعلاج الإدمان.. وتضمن ثلاثة محاور أساسية، المحور الأول يختص بالاتصالات الهاتفية التى وردت للخط الساخن وتصنيف هذه الاتصالات، والمحور الثانى يهتم بمصادر المعرفة الإعلامية بالخط الساخن، فيما يختص المحور الثالث ببيان مصادر المكالمات الواردة للخط (الفئات المتصلة).
وأوضحت المؤشرات الأولية للحملة الإعلامية للوقاية من المخدرات التى تنفذها وزارة الأسرة والسكان والصندوق الأهلى للشباب أنها نجحت فى تحفيز المدمنين على التقدم للعلاج والتغلب على الظروف المختلفة التى كانت تحول بينهم وبين التقدم الطوعى للعلاج والتعافى، وعلى الرغم من أنها تركزت فى المقام الأول على الوقاية الأولية، إلا أن المكالمات الواردة للخط الساخن تتضمن دلالات واضحة التأثير المبدئى للحملة على الفئات المستهدفة، وتحريك اهتماماتهم بهذه القضية ودور الرسائل الإعلامية للحملة فى اختراق الثقافة السوداء لمشكلة المخدرات، وتصحيح المفاهيم الخاطئة السائدة بين الشباب المتعلقة بهذه القضية، ورفع وعى الأسرة فى عملية الوقاية الأولية والاكتشاف المبكر.
كما أوضحت أنها نجحت فى جذب اهتمام المجتمع لوجود آلية وطنية لعلاج من تورط فى هذه المشكلة من خلال الخط الساخن لعلاج الإدمان، والذى يقدم خدمة العلاج والتأهيل مجانا وفى سرية تامة بالتعاون مع وزارة الصحة والمراكز العلاجية المتخصصة.