يبدو أن إيران تسعى بخطى سريعة لزرع حلفاء لها بالمنطقة وفرض نفوذها، فلقد كشف كون كوفلين فى تقرير بصحيفة الديلى تليجراف عن تمويل إيران للحزب التركى الحاكم.
وأوضج أن الدولة الإسلامية وافقت على منح حزب العدالة والتنمية التركى 25 مليون دولار فى خطوة من شأنها أن تزيد المخاوف من قيام رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان بالإعداد للتخلى عن مبادئ البلاد العلمانية.
ويعرب دبلوماسيون غربيون عن قلقهم إزاء تقارير تفيد بصفقة بتفاوض أردوغان مع الرئيس الإيرانى لتقديم مساهمة كبيرة فى تمويل الحملة الانتخابية للحزب الإسلامى الرائد بتركيا.
وبموجب شروط الصفقة، فإن إيران وافقت على نقل 12 مليون دولار لحزب العدالة والتنمية، يتبعها مدفوعات أخرى تصل قيمتها إلى 25 مليون دولار على مدار العام. ويقال إن الأموال ستستغل فى دعم حملة أردوغان للفوز بولاية ثالثة فى الانتخابات العامة المقرر لها العام المقبل.
هذا فيما تنفى الحكومة التركية تلقيها أى أموال خارجية. وكانت حكومة أردوغان قد دعت لإجراء إصلاحات لتحسين فرص تركيا للانضمام إلى عضوية الاتحاد الأوروبى، لكن المنتقدين يشيرون إلى أن هذه التعديلات من شأنها أن تهز أسس الدولة العلمانية، وتسعى نحو تأسيس دولة إسلامية، خاصة أنها تتضمن سيطرة الحكومة على القضاء.
ويخشى دبلوماسيون غربيون من صفقة إيران والحكومة التركية، إذ إنها تزيد المخاوف بين العلمانيين الأتراك من استغلال أردوغان لسلطاته فى فرض الأجندة الإسلامية الراديكالية.