زعم المدير العام للأمن اللبنانى السابق "جميل السيد" عن وجود ما سماه مخططاً تقوده مصر والأردن والولايات المتحدة وإسرائيل لإحداث فتنة مذهبية فى لبنان.. زاعماً أنّ هذه الفتنة بهدف "إراحة إسرائيل على الحدود" وناشد القيادة المصرية سحب أحد دبلوماسييها من بيروت لكونه يقوم بهذه المهمة – على حد قوله.
وقال السيد الذى أفرج عنه فى قضية اغتيال الحريرى أثناء مؤتمر صحفى فى بيروت إنّ القضاء السورى سيصدر قريباً مذكرات توقيف بحق من وصفهم بشهود الزور، بينهم النائب الحالى "مروان حمادة" والوزير السابق "شارل رزق" ومعاونون ومستشارون لرئيس الحكومة "سعد الحريرى"، إضافة إلى المحقق الدولى "ديتليف ميليس".
واتهم السيد الإدارة المصرية بالتحريض على الفتنة فى لبنان وسمى دبلوماسياً بالسفارة المصرية فى بيروت يدعى "أحمد حلمى".
من جانبه نفى رئيس لجنة العلاقات الخارجية والأمن القومى فى مجلس الشورى د.مصطفى الفقى لقناة "الجزيرة" القطرية هذه الاتهامات، متسائلاً كيف لمصر أن تتآمر على أمن لبنان أو أى دولة عربية أخرى؟
وقال الفقى إن "الدبلوماسى أحمد حلمى الذى ذكره السيد كان يعمل ضمن بعثتنا بنيويورك، مستبعداً ضلوعه فى أية مؤامرات".
أما النائب فى حزب الحريرى (تيار المستقبل) مصطفى علوش فقد شنّ هجوماً على جميل السيد، مؤكداً أنه كمن يدخل فى سن اليأس ويلقى بالاتهامات بشكل عشوائى، مطالباً سورية بالتعاون مع القضاء اللبنانى فى هذه القضية.
جدير بالذكر أنّ جميل السيد سبق أن رفع دعاوى قضائية على 34 مسئولاً من قضائيين وأمنيين وشخصيات سياسية وأمنية أمام القضاء السورى العام الماضى.