جاء خروج نادى وفاق سطيف الجزائرى من دورى رابطة الأبطال الأفريقى ليشعل نار الفتنة داخل النادى، ويتبادل مسئولو النادى الاتهامات فيما بينهم.. حيث قام عبد الحكيم سرار رئيس وفاق سطيف بإلقاء المسئولية الكاملة على المدرب السابق للفريق نور الدين زكرى، مؤكدا أن خروج الوفاق من رابطة أبطال أفريقيا جاء بسبب سوء تحضيرات الفريق قبل انطلاق الموسم، مشددا على أن التدريبات الأخيرة أجريت وكأن الفريق يحضر لبطولة القسم الثانى، مضيفا ''أين هذا الذى أطلق على نفسه لقب زكرينيو؟ .. فقد قدم استقالته من الوفاق قبل شهر ونصف الشهر، وها هو فى بطالة تامة''.
وكان سرار فى قمة غضبه أمام غرف تغيير ملابس لاعبيه، حيث أكد بأن هناك العديد من الأشخاص بسطيف بمن فيهم بعض الإعلاميين ضغطوا كثيرا من أجل الإبقاء على زكرى فى الفريق، ''ولكن بحكم خبرتى فى مجال كرة القدم فإن زكرى غير مؤهل تماما لتدريب الوفاق''.
وأشار إلى أن الوفاق أقصى عندما خسر المقابلة الأولى أمام الترجى فى مقابلة الذهاب أمام جمهوره، فيما حمل المدرب السابق لوفاق سطيف نور الدين زكرى، الرئيس عبد الحكيم سرار مسئولية نهاية مغامرة الوفاق فى رابطة أبطال أفريقيا، خاصة بعد التعادل الذى سجله الفريق أول أمس فى تونس أمام الترجى المحلى برسم الجولة الخامسة من هذه المنافسة.
وصف نور الدين زكرى المباراة التى لعبها وفاق سطيف فى ملعب رادس بتونس أمام الترجى بالمهزلة الكروية، قائلا ''لم أتعرف على الفريق الذى دربته منذ مدة، حيث بدا ضعيفا فى كل المستويات، والأكثر من هذا كان بإمكان الوفاق أن ينهزم بأكثر من أربعة أهداف كاملة لو منح الحكم السنغالى ضربة جزاء شرعية للمهاجم النيجيرى إينيرامو''، مضيفا ''تضييع الوفاق لفرصة الوصول إلى الدور نصف النهائى من هذه المنافسة الأفريقية، ما هو إلا نتيجة حتمية لسياسة الرئيس عبد الحكيم سرار الذى يتحمل جزءا كبيرا من المسئولية، بسبب قراراته التعسفية''. وأوضح المدرب نور الدين زكرى أن سرار هو المدرب الحقيقى للفريق، قائلا ''المدرب جيانى الذى جلبه سرار ما هو إلا ''خضرة فوق الطعام''، بدليل أن التشكيلة التى لعبت أمام الترجى كانت من اختيار سرار، كما أنه هو الذى قام بإحداث تغييرات فى الشوط الثانى بدخول مثلا أمبان، وعليه فهو المسئول الأول على الكارثة الكروية التى لحقت بالوفاق''.. ولم يكتف زكرى بذلك، بل تساءل عن سر المحفزات الكبيرة التى وعد بها الرئيس سرار فى حال الفوز أمام الترجى، والتى وصلت إلى حد الـ 100 مليون سنتيم لكل لاعب، قائلا ''عندما كنت مدربا للوفاق لم أسمع بهذه المحفزات إطلاقا، فلماذا يحفز سرار حاليا اللاعبين بمنح خيالية، إنه أمر يدعو إلى التساؤل''. مهددا فى نفس الوقت بكشف المستور وتوريط سرار فى أمور عديدة تبعده نهائيا عن الوسط الكروى إن تمادى فى انتقاده لاحقا.