وصفت مجلة نيوزويك الأمريكية رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان بأنه أصبح بطل الشرق الأوسط لوقوفه فى وجه الغرب، لكنها رأت أن الإسلام ليس الدافع له وراء ذلك.
وتقول المجلة الأمريكية إن المقامرة ربما تكون محرمة فى الإسلام، لكن ذلك لم يمنع أردوغان من أن يكون مسلما تقيا ومتدينا وفى نفس الوقت لاعباً على أعلى المخاطر. فمنذ وصوله إلى السلطة عام 2002، انقلب رئيس الوزراء التركى على الجيش مراراً الذى يعد رمز المؤسسة العلمانية فى تركيا، وذلك بعد أن حاول الجيش منعه وحزبه من إضفاء صفة الإسلامية عليه. وظل أردوغان يفوز دائماً بعد ذلك، ففى كل انتخابات عامة أو استفتاء، يحصل حزبه العدالة والتنمية على دعم وتأييد كبير. واليوم، فإن أردوغان يخوض رهان آخر كبير، وهو استفتاء على الدستور فى تركيا للحد من نفوذ الجيش، والسؤال المطروح، هو كما كان دائماً: هل يمتلك أردوغان الولاية لإعادة تشكيل تركيا وفقاً لرؤيته؟
وتشير المجلة إلى أن المشكلة لا تتعلق فقط بما إذا كان أردوغان يسعى إلى تقوية من سلطة رجال الين فى تركيا الأمر الذى يهدد علمانيتها، لكن مخاوف واشنطن تتمثل فى إمكانية أن يبتعد أردوغان عن التحالف التقليدى مع الغرب وينضم بدلاً من ذلك إلى المتشددين المعادين لأمريكا فى الشرق الأوسط.