استنكرت الكنائس الثلاث فى مصر، الأرثوذكس والكاثوليك والإنجيليين، ولأول مرة كنائس الشرق الأوسط فى الأردن ولبنان وإسرائيل ما فعله القس فريد فيلبس، كاهن كنيسة ويستبورو بابتيست تشيرش، بحرق نسخة من القرآن الكريم، رغم إلغاء كنيسة دوف وورلد أوتريتش الذى هدد من قبل بحرق القرآن وتراجع.
طالب الأنبا مرقص، أسقف شبرا الخيمة ورئيس لجنة الإعلام بالمجمع المقدس، بإحالة القس الذى قام بحرق القرآن الكريم بمستشفى الأمراض العقلية، للكشف على قواه العقلية، عما بادر به، معتبرا أن قيامه بحرق القرآن الكريم هو خلل فى قواه العقلية والنفسية، مما يستوجب بحجزه فى مستشفى الأمراض لخطورته، على من حوله.
وقال الأسقف، إن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أعلنت موقفها الواضح والكامل من خلال قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية، الذى أعلنه على الملأ قائلا، " ذا الفعل يدل على أنه ليس رجل دين ولا عنده عقل ولا عنده روح طيبة كما أنه بهذه المعاملة يخسر الآخرين، ويعطى فكرة سيئة جدا عن كنيسته".
وأضاف، نحن نحترم مشاعر الآخرين والعقائد الأخرى ونرفض أى تجاوز يحدث ضد العقائد الأخرى، وفى مصر الأقباط والمسلمون نسيج واحد يحترم الطرفين كل منهم.
وأكد الأنبا مرقص أن الكنيسة والمسيحيين يحترمون قدسية كل الكتب السماوية، وترفض مثل هذه الأفعال غير اللائقة والمشينة لأنها تدخل ضمن سياق ازدراء الأديان.
واستنكر القس بطرس فلتاؤوس عبد الشهيد، رئيس الطائفة المعمدانية الكتابية الأولى فى مصر، ما فعله هذا القس لأنه فعل غير طبيعى ونرفضه جميعا.
وقال فلتاؤوس، إن موضوع حرق القرآن ليس من تعاليم السيد المسيح وغير لائق ولابد من محاسبة هذا القس لأنه يريد زعزعة العلاقة بين العقائد.
وأشار إلى أنه حفاظا على مشاعر الإخوة المسلمين نرفض هذا العمل المشين الذى لا يخدم أحدًا غير أنه يعطى فرصة للمتطرفين لإظهار تطرفهم ويؤثر على السلام العالمى والاجتماعى.
من جانبه، قال القس رفعت فكرى راعى الكنيسة الإنجيلية بأرض شريف، إننا نرفض ما فعله هذا القس لأنها عملية ليست متصلة بالإسلام كدين والمسيحية ترفض العنف وتستنكر هذه المبادرة.
وأضاف، ما فعله هذا القس هو نبذة عنصرية أو نظرة متعصبة وليس فيها تسامح ومرفوضة من الجميع، ويجب على عقلاء الإسلام أن يقدموا للغرب الصورة الصحيحة للإسلام.
وأشار إلى أن هذه الدعوة لا تعبر عن الديانة المسيحية التى تحترم كافة العقائد والشرائع الإنسانية، فهى عملية فردية.
وقال مصدر داخل الكنيسة الكاثوليكية، إن الإيمان المسيحى يعلمنا قبول الآخر والحوار مع الآخر ومباركة الآخر ويعلمنا احترام كل دين وعقيدة وفكر، مستنكرين تلك الأفعال التى تسىء لأى ديانة أخرى.
من جهة أخرى، أدان الاتحاد اللوثرى العالمى "حرق القرآن" وقال فى بيان، "إن الكنيسة تدين وبأشد العبارات هذه التصرف الذى يسمى نفسه رجل دين وهو بعيد عن مبادئ الدين السامية".
كما أصدر مجلس مجمع الكنائس الإنجيلية فى إسرائيل بيان استنكار رفض ما فعله القس الأمريكى، مشيرا إلى أنه يتعارض مع أبسط العقائد ومبادئ التعليم المسيحى التى تدعو للمحبة والتسامح واحترام الآخر، لأنه يتعارض مع القيم الإنسانية واحترام عقيدة وإيمان الآخر.