أبدت وسائل الإعلام الإسرائيلية اهتماما كبيراً بقرار الرئيس مبارك اختيار موقع الضبعة لإقامة مشروع أول محطة نووية مصرية، ورأت أن مبارك حسم الجدل القائم حول موقع المشروع النووى المصرى، وأعطى إشارة البدء للمشروع الذى يهدف إلى زيادة توليد الكهرباء، وذلك لتخفيف معاناة المصريين من انقطاع التيار الكهربائى المستمر فى معظم الأحياء والمدن المصرية.
وأكدت صحف يديعوت أحرونوت وهاآرتس ومعاريف وجيروزالم بوست والقناة السابعة والعاشرة الإسرائيلية وموقع "عنيان مركازى"، أن القرار الحاسم للرئيس مبارك ببدء مشروع بناء محطة نووية مصرية ناجم عن أزمة الطاقة الشديدة التى شهدتها مصر مؤخراً، والتى تسببت فى معاناة وغضب الشعب المصرى بسبب قيام وزارة الكهرباء المصرية بقطع التيار الكهرباء عن كثير من المدن والأحياء المصرية لتوفير الطاقة، على حد زعمها، وهو الأمر الذى أدى إلى معاناة المصريين من الظلام وارتفاع درجات الحرارة والخسائر المادية التى نجمت عن تلف المنتجات فى المصانع والمحلات التجارية، مما جعل المصريين يطالبون حكومتهم بضرورة توفير الكهرباء وبوقف تصدير الغاز للخارج، وبخاصة لإسرائيل.
وأوضحت وسائل الإعلام الاسرئيلية أن قرار الرئيس مبارك باختيار أرض الضبعة لإقامة مشروع مصر النووى أنهى الخلاف الذى أثاره بعض رجال الأعمال المصريين الكبار حول صلاحية أرض الضبعة للمشاريع السياحية أكثر من صلاحيتها لتكون أرضا للمفاعل النووى المصرى، مبررين وجود أرض الضبعة على موقع متميز جدا على ساحل البحر الأبيض المتوسط الذى تنتشر فيه المنتجعات السياحية المصرية.
وأشار الإعلام الإسرائيلى إلى أن مشروع مصر النووى يسعى إلى توليد الطاقة النووية لاستخدامها فى أغراض سلمية، وأن مصر لا تعتزم استخدام المشروع فى تصنيع أو تطوير أسلحة نووية، وفقاً لتعدها بذلك للوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما وصف الإعلام الإسرائيلى قرار الرئيس مبارك بأنه الضوء الأخضر لبدء دخول مصر فى مجال استخدام البرامج النووية السلمية.