قالت صحيفة وول ستريت جورنال البريطانية أن الحزب الوطنى الديمقراطى وأنصار جمال مبارك كثفوا ردهم على التحالف غير المتجانس بين البرادعى والإخوان، منظمين حملة شعبية قوية تهدف إلى توطيد موقفهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن ظهور المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعى على الساحة السياسية عقد حسابات الحزب الوطنى والرئيس مبارك.
وأشار صاحب نوبل للسلام أنه سيخوض الانتخابات الرئاسية فى 2011 إذا ما أدخلت تعديلات على النظام الانتخابى، لكن هذا الترشيح لا يزال بعيد المنال إذ يتطلب إجراء تعديلات دستورية من غير المحتمل أن تحدث قبل الانتخابات.
وترى "وول ستريت جونال" أن هناك مخاطر فى اتحاد البرادعى والإخوان المسلمين، فجهود المعارضة لفتح النظام السياسى فى مصر شهدت تعثراً خلال الآونة الأخيرة وسط الفجوة الأيديولوجية التى قسمت بين معسكر الإسلاميين والعلمانيين.
وأضافت أن أسلوب البرادعى الغامض أثار تساؤلات عديدة حول حقيقة ترشيحه للرئاسة، وهل يمكن الحد من تعزيز موقف الإخوان المسلمين الذى سينالونه جراء الانضمام له، كما يشكوا نواب البرادعى من سفره للخارج كثيرا، غير أنه قال مراراً وتكراراً إنه غير مرتاح لدور المنقذ السياسى للبلاد.
ورغم إعلان جماعة التغيير التابعة للبرادعى مقاطعتهم للانتخابات البرلمانية، إلا أن التهديد المحتمل من حركة البرادعى والإخوان المسلمين أثارت رداً أقوى من قبل الحزب الوطنى فى الأسابيع الأخيرة، وكان المتحدث باسم الحزب د. على الدين هلال قال فى تصريحات على ما يبدو أنها استهدفت حملة البرادعى لإصلاح الدستور "إن إعادة كتابة دستور بلد بناء على مطلب شخص أو جماعة واحدة صغيرة سيكون مهزلة".