توعدت الولايات المتحدة أمس الثلاثاء بفرض عقوبات جديدة على السودان فى حال تدهور الوضع فى هذا البلد، وذلك قبل أربعة أشهر من إجراء استفتاء قد يفضى إلى انفصال جنوب السودان.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية فى بيان إن سكوت جريشن الموفد الخاص للرئيس باراك أوباما كان ذكر بأهداف الولايات المتحدة خلال محادثاته نهاية الأسبوع الفائت فى الخرطوم وجوبا، كبرى مدن جنوب السودان، مضيفا أن جريشن "حذر بوضوح شديد من انه ستكون هناك سلسلة من التداعيات إذا تدهور الوضع فى السودان أو لم يحرز تقدما، بينها فرض عقوبات إضافية".
وأضاف البيان "قبل اقل من 120 يوما من الاستفتاء حول انفصال الجنوب (...) دخل السودان فى مرحلة دقيقة. على القادة السياسيين فى السودان أن يختاروا بين التسوية والمواجهة، بين الحرب والسلام"، داعيا الجانبين إلى إجراء الاستفتاء فى التاسع من يناير واحترام نتيجته.
وعلى سكان جنوب السودان أن يختاروا بين الاستقلال أو إبقاء الوحدة مع بقية أنحاء السودان، إلا أن المفوضية القومية المسئولة عن تنظيم الاستفتاء الذى قد يؤدى إلى تقسيم اكبر بلد فى أفريقيا تواجه تعثرا. ويتوقع العديد من الخبراء أن يصوت الجنوبيون مع الاستقلال لكن الاستعدادات للاستفتاء تأخرت.