أكد ياسر عرمان نائب الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان أن وحدة السودان على أسس جديدة هى الأفضل إذا ما توفرت لها الأسباب وقبلها شعب الجنوب.
وأضاف عرمان أن على القوى السياسية السودانية وخاصة حزب المؤتمر الوطنى قبل غيره تقديم رؤية جديدة وتحويل المصاعب الناجمة عن الاستفتاء والمشورة الشعبية وأزمة دارفور والتحول الديمقراطى واتفاقيات السلام فى جيبوتى وأسمرة والقاهرة وأبوجا إلى منفعة وطرح مشروع جديد متكامل لإعادة هيكلة الدولة السودانية بكاملها، وقيام استفتاء حر ونزيه وفى مواعيده والقبول بنتائجه.
وقال عرمان حسب موقع افريقيا اليوم إذا أراد المؤتمر الوطنى دعم الوحدة عبر الإستفتاء عليه تقديم عرض دستورى جديد يخاطب جذور مشكلة الجنوب وهى مشكلة السودان ويعلى من سقف الوحده ويساهم فى إقناع الناخب الجنوبى باختيار الوحدة بعرض دستورى جديد وليس عبر الانقلاب على الاستفتاء أو نتائجه.
وأكد عرمان أن اجتماع نيويورك بشان السودان المقرر الشهر الجارى سيكون فرصة جديدة لإعادة تركيز الإهتمام الدولى بالسودان، واذا ما عومل على نحو إستراتيجى لا تكتيكى وتخلى المؤتمر الوطنى عن عاداته القديمةو ولم يحدث تراجع و تم تقديم خارطة طريق لقيام الإستفتاء وتنفيذ ما تبقى من قضايا الاتفاقية كأبيى والحدود وحل أزمة دارفور والحكم وتقديم تصور يجد الدعم الدولى للوصول لسلام دائم فى حالة الوحدة أو الانفصال والوصول لعلاقة نموذجية فى الحالتين، والحفاظ على عناصر توحيد السودان مستقبلاً فى حالة الانفصال وتحويل سلبيات الانفصال السياسية والاقتصادية والأمنية إلى منافع، وقيام تكتل سياسى أقتصادى جديد بين دولتين فى حالة الانفصال يجعل من كل دولة سندا وعضد ا للدولة الأخرى، وتجنب الدولتين مخاطر التشظى واستهلاك الموارد ضد بعضها البعض، والبحث عن فرص وموارد جديد لقيام علاقات راسخة ومتينة وجاذبة فى الانفصال والوحدة.
وشدد عرمان على أن تحديات الانفصال أكبر وتحتاج لرؤية واضحة مؤكدا أنه لا يمكن الحفاظ على الوحدة إلا بعرض دستورى جديدة وإعادة هيكلة الدولة، ووضع خارطة طريق للاستفتاء.