قالت صحيفة نيويورك تايمز إنه مع اقتراب موعد إجراء الاستفتاء العام على انفصال جنوب السودان، والذى لم يتبق أمامه سوى 100 يوم، فإن إدارة الرئيس باراك أوباما بدأت حملة دبلوماسية مكثفة تتمحور حول الحوافز، وذلك للحفاظ على السودان من عرقلة التصويت.
وأشارت الصحيفة إلى لقاء المبعوث الأمريكى الخاص إلى السودان سكوت جراشين مع مسئولين من شمال وحنوب السودان، وذلك من أجل تحديد عدد من الخطوات التى تريد الولايات المتحدة القيام بها خلال جدول زمنى محدد، بدءاً من الموافقة على بيع معدات الرى والزراعة إلى السودان، ومن المقرر أن يتم الاستفتاء على مصير السودان فى 9 من يناير المقبل.
وصرح جريشن للصحيفة أن الوضع فى السودان الآن سيكون إما حياة أو موت، فقد تم التوصل إلى نقطة أصبح فيها التقدم حرجاً، وبدون تحقيق تقدم ملحوظ خلال الأيام والأسابيع المقبلة، فربما تكون الأمور فى خطر.
وتشكل حزمة الحوافز الأمريكية التطبيع الكامل للعلاقات وتخفبف الديون ورفع العقوبات وإزالة السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، على الرغم من أن هذه الخطوات ستتطلب إنهاء العنف فى دارفور والقبول الكامل لاستقلال جنوب السودان.
ويخشى الكثيرون من أن استفتاء السودان فى حالة إجرائه كما هو مخطط له سيؤدى إلى انزلاق السودان إلى الفتنة والحرب الأهلية التى عصفت به من قبل طوال 20 عاماً وأدت إلى مقتل مليونى شخص.