اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الجولة الثانية من مفاوضات السلام الإسرائيلية-الفلسطينية المباشرة التى أجريت أمس فى شرم الشيخ قد تناولت قضايا جوهرية فيما جاء عقد هذه الجولة التفاوضية على أرض مصرية ليظهر الأهمية التى توليها مصر لعملية السلام.
ولاحظت "نيويورك تايمز" فى تقرير بثته الليلة الماضية على موقعها الإلكترونى أن جورج ميتشيل المبعوث الرئاسى الأمريكى للسلام فى الشرق الأوسط بدا متفائلا بالمسار العام للمفاوضات المباشرة التى تجاوزت الساعتين فى يوم مفعم بالأنشطة الدبلوماسية فى منتجع شرم الشيخ بين بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية والرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبو مازن".
ومع ذلك فإن ميتشيل تفادى التطرق لمسألة أنشطة البناء الاستيطانى اليهودى فى الضفة الغربية والتى ينتهى أجل تمديدها يوم السادس والعشرين من شهر سبتمبر الجارى فيما يتشبث نتنياهو بعدم تمديد هذا التجميد فى الوقت الذى يهدد فيه أبو مازن بعدم التفاوض حال استئناف هذه الأنشطة الاستيطانية.
وذهبت الصحيفة إلى أن هناك من المؤشرات والشواهد ما يؤكد أن مسألة أنشطة البناء الاستيطانى اليهودى فى الضفة الغربية تشكل قضية معقدة رغم أن الجولة الثانية من المفاوضات اتخذت اليوم مسارا يدفع للتفاؤل فيما من المقرر أن يلتقى اليوم "الأربعاء" نتنياهو وعباس فى القدس بحضور هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية.
ومضت صحيفة "نيويورك تايمز" فى تقريرها لتقول إن المبعوث الرئاسى الأمريكى جورج ميتشيل بدا حريصا على تجديد الدعوة لإسرائيل لتمديد تجميد أنشطة البناء الاستيطانى فيما تعارض الولايات المتحدة أى أنشطة استيطانية فى القدس الشرقية.
وكانت "نيويورك تايمز" قد نوهت فى تقرير سابق أمس إلى أن وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون دعت إسرائيل إلى تمديد التجميد المؤقت لبناء المستوطنات فى الضفة الغربية المقرر أن ينتهى فى 26 سبتمبر الحالى وذلك من أجل إنجاح محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وقالت الصحيفة إن كلينتون كررت فى تصريحات صحفية أدلت بها على متن الطائرة التى أقلتها خلال توجهها إلى شرم الشيخ أول من أمس الاثنين دعوة الرئيس الأمريكى باراك أوباما لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو لتمديد التجميد المؤقت والذى هدد الرئيس الفلسطينى محمود عباس بالانسحاب من المفاوضات فى حال عدم تمديده.