قبل يوم واحد من الاجتماع مجدداً بمسئولى وزارة التربية والتعليم لحل أزمة "مقابل الملكية الفكرية"، يعكف ناشرو الكتب المدرسية الخارجية اليوم، الثلاثاء، على وضع دراسة جديدة لحجم سوق الكتاب الخارجى، تمهيداً لعرضها غداً خلال الجلسة التفاوضية النهائية مع ممثلى "التعليم"، والتى تبدأ فى التاسعة من مساء غدٍ الأربعاء بديوان الوزارة.
وعلم اليوم السابع أن الدراسة الجديدة التى ينوى الناشرون تسليمها للدكتور عادل شكرى، مستشار وزير التربية والتعليم للتطوير الإدارى، ستتضمن عرضاً لمبررات ترى معها دور النشر أن مطلبها بعدم تسديد مقابل ملكية فكرية للوزارة مع تحديد قيم جديدة لتراخيص الإصدار يعد منطقياً.
وقال ناشر كتب لليوم السابع إن ممثلى دور النشر باللجنة المشتركة يبنون دراستهم الجديدة لحجم مبيعات الكتب الخارجية على نفس الأساس الذى بُنِيَت عليهم دراستهم التى عرضوها على الوزارة فى الجلسة الأولى السبت الماضى، وهو أن 20 % فقط من إجمالى طلاب المدارس هم من يشترون الكتاب الخارجى.
من جهته، أوضح الدكتور حسام لطفى، الممثل القانونى لاتحاد الناشرين المصريين، أن الاتحاد سيدعو أعضاء مجلس إدارته لجلسة طارئة غداً الأربعاء تعقب انتهاء الاجتماع الختامى مع مسئولى وزارة التعليم، وأضاف أن قيادات بالأخيرة وعدت بدراسة وجهة نظر الناشرين فيما يتعلق بـ"حجم سوق الكتاب الخارجى" و"حقوق الملكية الفكرية"، موضحاً أن جلسة مجلس الإدارة ستشهد إصدار قرارات نهائية يلتزم بها الناشرون بشأن الأزمة الواقعة بينهم وبين الوزارة.
وكانت أزمة تراخيص الكتب الخارجية قد تفجرت بعدما فرضت الوزارة على الناشرين مقابل ملكية فكرية عن كل مادة علمية تصل قيمته المالية إلى نحو 300 ألف جنيه بإجمالى 345 مليوناً كشرط لإجازة إصدار 865 كتاباً خارجياً انتهت لجان علمية بـالتعليم" من فحصها.