تجمع عدد من حاجزى مشروع "مدينتى" اليوم ، الأربعاء، أمام مقر شركة "طلعت مصطفى" لمعرفة أوضاعهم كحاجزين وملاك لوحدات سكنية ومحلات تجارية بعد صدور حكم الإدارية العليا بتأييد بطلان عقد "مدينتى"، بالإضافة لحسم الأوضاع الملتبسة لديهم فيما يخص طرق سداد الأقساط الفترة المقبلة وما إذا كانت ستستكمل مع الشركة أم سيتم سدادها بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.
وأكد المهندس عصمت عزيز إسكندر صاحب شركة مقاولات وأحد الحاجزين بمشروع "مدينتى" أنه قام بمقابلة جهاد الصوافطة نائب رئيس الشركة هو وعدد من الحاجزين بالمشروع، للاطمئنان على الوضع القانونى بالنسبة للملاك والحاجزين فيما بعد صدور حكم تأييد بطلان العقد، مضيفا أنهم قابلوا حمدى لاشين رئيس القطاع القانونى بالشركة ونائبه ومدير إدارة خدمة ما بعد البيع، حيث أكدا لهم أن الحكم الصادر من المحكمة هو بطلان العقد نفسه المبرم بين الشركة وهيئة المجتمعات.
وأضافوا أن القانونيين بالشركة قالوا للحاجزين إن ما يطبق من الحكم هو منطوقه ببطلان العقد بين الشركة والهيئة والتى ستقوم الأولى بتوفيق أوضاعها القانونية فيه مع الثانية، داخل قانون المزايدات والمناقصات وفقا لما أقرته المحكمة العليا، دون المساس بالحاجزين بالمشروع نهائيا، وأضاف إسكندر أنه من جانبه كحاجز بالمشروع سيلتزم بدفع الأقساط للشركة فى مواعيدها المحددة، وخاصة بعد طمئنة الشركة لهم بالتزاتمها بتنفيذ العقود المبرمة معهم بالإضافة إلى التزامها بتنفيذ المرافق والخدمات الترفيهية كاملة.
وهدد إسكندر بأنه إذا تم استكمال المشروع الفترة المقبلة من أى شركة أخرى غير شركة "طلعت مصطفى" سيتم الانسحاب من المشروع وإلغاء حجزنا به، موضحا أنه عند إقباله للحجز فى "مدينتى" قام بذلك لثقته فى هذه الشركة والتى سبق وأن تعامل معها من قبل فى مشروع "الرحاب"، مشيرا إلى أن الشركة من جانبها أقرت أن الخطأ فى العقد نفسه مع الهيئة والتى ليس لها يد فيه، حيث يقع الخطأ على عاتق من حرر العقد وهو هيئة المجتمعات العمرانية.
ومن جانبه أكد عطا الله نبيل محاسب ويمتلك وحدات بالمشروع أنه قام اليوم بدفع قسط من أقساطه للشركة والبالغ 6 آلاف جنيه، مشيرا إلى استمرار الشركة فى تسليم الوحدات السكنية للحاجزين حتى الأيام القليلة الماضية، والتى قامت فيها بتلسيم بعض الحاجزين لوحداتهم السكنية.
وأضاف نبيل أن موعد استلام وحدته يأتى بعد عام ونصف، مؤكدا على متابعته الدائمة لبناء وحدته من خلال زياراته المتكررة للمشروع، حيث تم الانتهاء من الأساس والدور الأول بالوحدة التى يمتلكها فى "مدينتى"، وتابعه فى الحديث نجله شارل عطا الله طالب والذى أشاد بمستوى مشروع "مدينتى"، قائلا: "إنه وجد بالمشروع أشياء كثيرة تميزه عن مشروع "الرحاب" الذى هو من سكانه"، مضيفا أنه يثق بالشركة ومنتظر استلام وحدته بالمشروع لينتقل إليها.
فيما أشار الدكتور عمرو جودت أحد الحاجزين بمدينتى إلى امتلاكه لأكثر من وحدة بالمشروع، لذا جاء اليوم لمقر الشركة للاطمئنان على الأوضاع القانونية لعقودهم، وعلى كيفية سداد الاقساط المتبقية، نظرا لأنه ذهب لهذا المشروع محولة لللبحث عن مستقبل أفضل للسكن بدلا من العشوائية التى أصبحنا نعيش فيها.
وأضاف جودت أن الشركة طمأنتهم على أوضاعهم وأنها ملتزمة بتسليم الوحدات لجميع الحاجزين فى المواعيد المحددة لهم وفقا للعقود المبرمة بينهم وبين الشركة، موضحا أنهم كحاجزين بالمشروع حرصوا على عدم إثارة القلق الفترة الماضية وحتى بعد صدور الحكم الأول، منتظرين الحكم النهائى للمحكمة لمعرفة أوضاعهم مع الشركة بشكل حاسم ونهائى.
وتوقع الحاجزون بشكل جماعى عدم قيام الشركة برفع أسعار المشروع للعقود الجديدة الفترة المقبلة، بناءً على هذا الحكم، أما فيما يخص عقودهم فهى كما هى لم يحدث فيها أى زيادة، ويتم سداد الأقساط المتفق عليها وفى مواعيدها المحددة، وفقا لعقد كل حاجز بـ"مدينتى".