علقت صحيفة الجارديان على صفقة شراء السعودية للأسلحة الأمريكية، وقالت فى تقرير لمحرر شئون الشرق الأوسط إيان بلاك إن المصالح الاستراتيجية المشتركة بين واشنطن والرياض، إلى جانب المخاوف من ضغوط الأزمة الاقتصادية ساعد على مضاعفة مبيعات الأسلحة الدفاعية الأمريكية لدول الخليج فى السنوات الأخيرة.
ويمضى بلاك فى القول إن شراء الأسلحة من الولايات المتحدة يعد أمراً محورياً فى استراتيجية السعودية لتعزيز قيادتها العسكرية فى الخليج ومواجهة النفوذ الإيرانى. وقد تضمنت الصفقة التى تم الإعلان عنها بالأمس أسلحة هجومية مهمة، ومن ثم أثارت التحذيرات المتكررة من قبل طهران بأنها مقوضة للاستقرار.
فمن الناحية العلنية، تستخدم السعودية وجيرانها من دول مجلس التعاون الخليجى الوسائل الدبلوماسية للتعامل مع الطموحات الإيرانية النووية، لكنهم يعبرون عن قلق بالغ خلف الأبواب المغلقة، كما يقول دبلوماسيون. بينما تصر إيران على أنها تسعى إلى امتلاك برنامج نووى سلمى وليس أسلحة.
ورغم تدهور العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة بعد أحداث 11 سبتمبر، إلا أن المصالح الاستراتيجية المشتركة والضغوط المفروضة من قبل صناع الأسلحة قد ساهمت فى الحد من الخلافات، وتضاعفت مبيعات الأسلحة الأمريكية لدول الخليج من 19 مليار دولار بين عامى 2001 و2004 إلى 40 مليار دولار بين عامى 2005 و2008.
ولفتت الجارديان إلى أن هذه الصفقة لم تثر معارضة كبيرة من قبل جماعات اللوبى اليهودى الموالى لإسرائيل، والذى كان يعارض فيما مضى حصول السعودية على الأسلحة الأمريكية.