أدانت وزارة الإعلام الفلسطينية اليوم، الأربعاء، قيام متطرفين يهود أمس، الثلاثاء، بتمزيق نسخ من المصحف الكريم ودهسه بأقدامهم وسط شارع يافا بالقدس المحتلة، كما أدانت سعى جماعات يهودية لإقامة كنيس يهودى ملاصق للمسجد الأقصى.
وقالت الوزارة، إنها تنظر بريبة عالية إلى الفعل المشين الذى نفذته قوى التطرف اليهودى بإهانتها ودهسها أوراق المصحف الشريف والذى ينم عن عقلية مصابة بالاحتقان وضيق الأفق وإهانة الكتب السماوية وتسعى لإشعال فتيل صراع دينى خطير بعد العاصفة التى أحدثها القس الأمريكى المتطرف تيرى جونز، فيما حثت الهيئات والمجالس الدينية وأتباع الرسالات السماوية على إدانة أفعال المتطرفين فى شارع يافا والوقوف فى وجه إرهابهم الدينى الأسود.
وأشارت إلى أن هذه الممارسات تحول الحديث عن السلام والجهود الدبلوماسية إلى مجرد خرافة ممجوجة، وتؤدى إلى نسف فعلى لتسوية تقود إلى سلام شامل وعادل ودائم يعيد للشعب الفلسطينى حقوقه المشروعة وفق القرارات والمواثيق الدولية.
ولفتت إلى أن الإعلان عن إقامة آلاف الوحدات الاستيطانية جنوب القدس وغرب رام الله يكشف عن نوايا إسرائيل الحقيقية بشأن السلام الذى تريده على طريقتها، داعية المنظمات الدولية وفى طليعتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" للمحافظة على الإرث التاريخى من القرصنة وحمايته بشتى السبل.
ودعت الهيئات الدولية الراعية للمفاوضات وفى مقدمتها إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما واللجنة الرباعية الدولية وأنصار السلام إلى عدم الاكتفاء بإدانة إسرائيل بالأقوال وإنما بكبح تصرفاتها العدوانية وإرغامها على الرضوخ لقرارات الشرعية الدولية قبل أن يتحول الحديث عن السلام إلى "نكتة الموسم وخرافة العصر".