دان الدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" ما قام به القس فريد فيلبس كاهن كنيسة ويستبورو بابتيست تشيرش بولاية كنساس من حرق نسخة من القرآن الكريم، وقال إن هذا العمل العنصرى لا يعبر عن الديانة المسيحية ودعواها السمحة للمحبة والخير والتسامح، وأشاد بموقف الدكتور أحمد الطيب وإدانته لهذه العملية التى وصفها بالهمجية قائلا إن الطيب تبنى وجهة نظر سمحة تعبر عن جوهر الدين الإسلامى الذى يرفض التطاول ويدينه وفى ذات الوقت لا ينساق وراء المزايدات الرخيصة، ولا يرد على التجاوزات إلا بما يردعها ويبطل مفعولها لا أن يساهم فى ازديادها وتفاقمها، كما أشاد مجاهد بموقف الكنائس المصرية الثلاث، وخاصة موقف البابا شنودة المتعقل الواعى الذى رفض فيه التطاول على الدين الإسلامى، بكل حدة واتزان.
وأضاف مجاهد: إننا ندين هذا التوجه فى المجتمع الأمريكى بنفس الحدة التى ندين بها الهجمات الإرهابية وأشهرها 11 سبتمر، فلا حرق المصحف ينتمى للمسيحية ولا 11 سبتمبر تنتمى للإسلام، ويجب علينا أن نرد على هذه الإساءات بمزيد من التعقل والاتزان والاستبصار، بأن نعلم هؤلاء المتطرفين القيم السمحة للأديان بالشكل الذى يزيد التراحم الإنسانى ويفشى المحبة، لا أن يفشى العداوة والبغضاء.