لم يكن قطع أهالى قرية فدمين بمركز الفيوم للطريق الرئيسى صباح السبت 7 أغسطس الماضى مشعلين النار فى إطارت السيارات، إلا إعلانا عن ثورة العطش التى يعانى منها 40 ألف نسمة هم تعداد القرية والسبب انقطاع المياه عنهم لأكثر من 15يوما.
الأهالى لجئوا لمياه الترع فشربوها وهو ما أكده رمضان على كشرة 45 سنة، أما الموتى فلم يجدوا- ووفقا لـ أحمد محمد حكيم 35 سنة- سوى ماء البحر ليغسلوهم بها.
أما فى قرية سنهور التابعة لمركز سنورس الذى يبلغ تعدادها 80 ألف نسمة فقد تظاهر المئات من أهالى القرية وقاموا أيضا بقطع الطريق وإشعال النيران للحصول على مياه الشرب، فضلا عن عدم استطاعتهم تغسيل الموتى لعدم وجود مياه إلا مياه الصرف.
وفى قرية النزلة الذى يبلغ تعدادها 40 ألف نسمة ترك الأهالى منازلهم وتظاهروا أمام فيلا المحافظ فى 13 أغسطس الماضى مطالبين بتوفير مياه الشرب والتى حرموا منها منذ أكثر من 25 يوما.
وفى قرية منيا الحيط مركز إطسا التى يبلغ تعدادها 100 ألف نسمة شهدت هى الأخرى تجمهر العشرات من أهالى القرية أمام مجلس المدينة بسبب انقطاع المياه عنهم قرابة 10 أيام.
محمد المنياوى من أهالى منيا الحيط يرى أن السبب الحقيقى فى نقص مياه الشرب هو تلاعب الوحدات المحلية بإغلاق محابس المياه الرئيسية عن القرى لصالح قرى أخرى تابعة لهم، متهما قيادات من الحزب الوطنى من ذوى النفوذ بانقطاع المياه عنهم.
من جانبه أرجع اللواء محمود نافع رئيس شركة المياه والشرب بالفيوم والعضو المنتدب سبب المشكلة إلى أنه يوجد خط واحد فقط للمياه منذ أكثر من 20 سنة يعانى من زيادة الضغط عليه بشكل كبيير مما يتسبب فى عدم وصول المياه إلى القرى الواقعة فى أواخر الخط، مضيفا: "الشركة الآن تعمل بكل طاقتها لإنشاء خط جديد يخدم القرى المحرومة من وصول المياه إليها"، متهما الأهالى بعدم مساعدة الشركة فى ترشيد استخدام المياه، مشيرا إلى أن الشركة توفر سيارات المياه يوميا إلى القرى التى لا توجد بها مياه حتى يتم حل أزمه انقطاع المياه.
بينما أكد النائب مصطفى عوض الله عضو مجلس الشعب أن أزمة انقطاع المياه فى الفيوم لم تكن موجوده من قبل ولم يعرف حتى الآن ما هى الأسباب الحقيقية وراءها، مشيرا إلى أن الشركة تقوم بإنشاء خط مياه جديد للقرى المحرومة.
-------