فى مقال آخر لروبرت فيسك بصفحة الرأى، يتحدث الكاتب البريطانى عن التسلل الإسرائيلى إلى أوروبا دون انتباه أحد إلى ذلك، حيث يقول إن خبر مقتل خمسة من الجنود الإسرائيليين فى تحطم طائرة هليكوبنر برومانيا لم يحظ باهتمام إعلامى كبير، فقد كانت هناك مناورات مشتركة متقدمة بين الناتو وإسرائيل، وربما يكون الأمر عادياً عند هذا الحد، لكن يقول فيسك لنا أن نتخيل مقتل خمسة من مقاتلى حركة حماس فى تحطم هليكوبتر فى رومانيا الأسبوع الماضى، ورأى أن نتيجة ذلك ستكون إجراء تحقيق فى هذه الظاهرة غير العادية.
وأوضح الكاتب أنه لا يقارن بين إسرائيل وحماس، فالأولى دولة قامت بذبح أكثر من 1300 فلسطينى فى غزة قبل 19 شهراً من بينهم أكثر من 300 طفل، فى حين أن حركة حماس "الإرهابية الملوثة بالدماء" قتلت 13 إسرائيليا من بينهم ثلاثة جنود قتلوا بعضهم البعض بطريق الخطأ.
ويمضى فيسك فى التساؤل عما يفعله الناتو عندما يقوم بإجراء مناورات حربية مع دولة متهم جيشها بارتكاب جرائم حرب، حيث أن تقرير جولدستون اتهم كلا من إسرائيل وحماس بارتكاب جرائم حرب فى غزة، وقد رفضت سبعة من دول الاتحاد الأوروبى إلى جانب الولايات متحدة مثل هذه الاتهامات الموجهة لإسرائيل.
ويشير فيسك إلى اطلاعه على كتاب سيصدر فى نوفمبر المقبل يتحدث عن العلاقات القوية بين الاتحاد الأوروبى وإسرائيل من الناحيتين السياسية والاقتصادية لدرجة أصبحت معها الدولة العبرية عضواً فى الاتحاد فى كل شىء إلا الاسم، وأشار إلى تصريح سابق لخافيير سولانا المنسق الأعلى السابق للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروربى التى قال فيها إن إسرائيل عضو فى الاتحاد الأوروبى دون أن تكون ذلك فعلياً