يعيش أهل حى البساتين بمنطقه مصر القديمة كارثة بيئة وإنسانيه بكل المقاييس وانتابت الأهالى حالة من الإحباط واليأس لعدم وجود حل للقضاء على تلال القمامة ومستنقعات الصرف الصحى تحديدا بمنطقه بير أم سلطان التى تكتظ بالسكان، دون أن يلتفت إليها مسئول أحد أهالى الحى قال إنه يعانى من أمراض الجهاز التنفسى والجهاز العصبى نتيجة استنشاقه للهواء الملوث المعبئ بالقاذورات وروائح حرق القمامة لدرجه دفعته لطلب السلف من جيرانه بعدما صرف كل مايملك على العلاج.
فى حين أكد سيد "صاحب ورشة نجارة" أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى لرئاسة الحى والمحافظ ولكن لا حياة لمن تنادى، الأمر الذى دفعهم أن يجمعوا بعض الأموال من أجل تنظيف الحى من القمامة والمجارى الطافحة لمده تزيد عن عام ونصف العام، إلا أن عمال النظافة قاموا بتحصيل الأموال ورحلوا دون تنظيف الحى.
من جانب آخر قالت مروة كارم إنها هجرت الحى وتقيم لدى شقيقتها بمنطقه المعادى هربا من السحالى والعقارب، وبعض الحشرات الغريبه التى ظهرت مع طفح المجارى والقمامة، ليس هذا فحسب بل أضافت أنه من الأسباب التى جعلتها تفر من الحى خوفا على صحة ابنتها الوحيدة صاحبه الخمسة أعوام بعدما فقدت مناعتها وأصبحت كل يوم نزيلة بمستشفى أحمد ماهر.
"عايزين حد يحللنا أزمة الميه" هكذا قالت إحدى السيدات والتى تدعى أم محمود أنهم من قبل رمضان لم يتذوقوا ماء نظيف، فماء الحنفيات مختلط بماء المجارى، فضلا عن تعرضهم للماسات الكهربائية نتيجة احتكاك ماء المجارى بالشوارع مع كابلات الكهرباء المكشوفة، مؤكدة أنهم أطفال وكبار تعرضوا للصعق الكهربائى أكثر من مرة عند استعمال الحنفيات.
من جانبه أكد اللواء عادل عباس رئيس حى البساتين أن مياه الصرف الصحى المتراكمة بالبساتين بسبب إنشاء محطة صرف صحى كبيرة بالمنطقة وسيتم الانتهاء من تلك الأزمة فور الانتهاء من إنشاء محطة الصرف الصحى.