أظهرت بيانات نشرتها وزارة الزراعة الأمريكية، مساء أمس الأول، أن مبيعات تصدير القمح الأمريكى قفزت الأسبوع الماضى إلى أعلى مستوى لها فى ثلاثة أعوام، وسط «مبيعات قوية بمعدلات غير عادية» لشحنات القمح التى سيتم تسويقها فى السنة المالية 2011/2012 التى تبدأ يونيو المقبل.
وأشارت بيانات الوزارة إلى أن المبيعات خلال 2010/2011 و2011/2012 مجتمعين هى الأكبر منذ سبتمبر 2007، وجاءت مصر ــ أكبر مستورد للقمح فى العالم ــ فى مقدمة مشترى القمح الأمريكى الأسبوع الماضى بمشتريات بلغت 115900 طن فى السنة التسويقية الحالية ومشتريات حجمها 330 ألف طن فى السنة التسويقية المقبلة.
وقد زاد الطلب على القمح الأمريكى مع هبوط حاد لمحصول القمح فى بضع مناطق رئيسية للإنتاج فى منطقة البحر الأسود، إلى جانب قرار روسيا ــ أكبر مصدر للحبوب فى المنطقة ــ فرض حظر على صادرات الحبوب إلى ما بعد محصول 2011 أواخر العام المقبل.
وقد أثار القرار الروسى قلق المؤسسات الدولية من تكرار حدوث أزمة الغذاء التى اجتاحت البلاد فى عامى 2007 و2008، وهو ما دفع بمنظمة الأغذية والزراعة بالأمم المتحدة (الفاو) إلى عقد اجتماعا طارئا يوم 24 من الشهر الحالى، تدعو فيه الدول المستوردة والمصدرة للقمح لمناقشة كيفية مواجهة المشكلة المتوقعة.
وكانت الوزارة الأمريكية قد اعتبرت، فى تقرير سابق لها، أن الحظر الروسى خلق فرصا جيدة لزيادة الصادرات الأمريكية إلى مصر سواء إلى هيئة السلع التموينية أو إلى شركات الاستيراد الخاصة، «مع تحرك كل منهما بقوة لتأمين الواردات من القمح»، تبعا للتقرير.
وتبعا لتصريحات سابقة لنعمانى نعمانى، نائب رئيس هيئة السلع التموينية، لـ«الشروق»، «بعد الأزمة الروسية تتجه مصر حاليا إلى الاعتماد على القمح الأمريكى والفرنسى بصفة رئيسية، خصوصا أن محصول أستراليا، التى تعد أحد البدائل، يبدأ فى ديسمبر المقبل».
وبحسب بيانات الوزارة، اشترت شركات مصرية خصوصا نحو 700 ألف طن من القمح الأمريكى منذ منتصف يوليو الماضى، وهى أكبر مبيعات لمصر منذ نوفمبر الماضى، تبعا للتقرير.