أكد سامى مختار، رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لرعاية ضحايا الطرق، أن دار الإفتاء المصرية أصدرت فتوى تجيز لمجلس إدارة الجمعية وأسرهم بتلقى الزكاة وأموال التبرعات لتنفقها على توعية المواطنين للحد من حوادث الطرق، وتنفق أموال الزكاة فى رعاية ضحايا حوادث الطرق وأسرهم إذا كانوا من فقراء المسلمين .
وقال مختار إن الجمعية هى جمعية أهلية هادفة للربح تعمل على نشر الوعى المرورى بين المواطنين ترعى مصابى حوادث الطرق وأسرهم، موضحا أن الفتوى نصت على أن "هذه الأعمال والمشاريع الخيرية تندرج تحت إماطة الأذى عن الطريق وهى فى حقيقتها ترجمة لهذا المفهوم الشرعى إلى إجراءات وبرامج عمل، وذلك من أفضل أعمال الخير التى يثيب الله تعالى عليها، وفيها أيضا نشر للعلم النافع وسبب تفريج كرب الناس وتخفيف آلامهم وإسهام فى سلامتهم وأمنهم".
وأوضح مختار أن الجمعية قامت بحملات توعية بأسباب حوادث الطرق، كان آخرها خلال شهر يوليو الماضى باسم أسبوع الالتزام بالسرعة المقرة على الطريق، كما تعتزم الجمعية إطلاق حملة أخرى فى الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر 2010 تطلق عليها أسبوع الالتزام بحزام الأمان .
كما تقوم الجمعية بعمل ندوات ومؤتمرات لنشر الوعى المرور بتوضيح إثر حوادث الطرق على المجتمع مثل الندوة التى عقدتها الجمعية بمركز سوزان مبارك لصحة الأسرة فى 18 إبريل 2010 بالتعاون مع المركز المذكور وجامعة قناة السويس والإدارة العامة للمرور، واللواء مدحت قريطم مساعد مدير الإدارة العامة للمرور للطرق السريعة ووكيل وزارة الأوقاف الشيخ محمد محمود أبو حطب والدكتور القس راضى عطا الله راعى الكنيسة الإنجيلية بالعطارين ورئيس المجمع الكنسى بالدلتا .
وأوضح مختار أن مثل هذه الأعمال تحتاج إلى أموال طائلة لتوزيع كتيبات فى الندوات والحملات ولتنظيمها بوجه عام .
وناشد مختار أهل الخير والشركات للمشاركة فى المساهمة المجتمعية لرفع الوعى لدى المواطنين للحد من حوادث الطرق قائلا: "إن مثل هذه العمال لابد أن تساهم فيها شركات التأمين الملزمة بالتأمين الإجبارى على السيارات وحتى التأمين التكميلى، وذلك لأن له مردود إيجابى عليها، وكلما زادة التوعية كلما قلت حوادث الطرق، وبالتالى التقليل من التعويضات التى تلزم بدفعها هذه الشركات للمتضررين من حوادث الطرق".
وطالبت إيمان حماد، أمين الصندوق للجمعية شركات المحمول بضرورة المساهمة فى مثل هذه الأعمال، مبررة ذلك بأن كثيرا من الحوادث تقع بسبب الاستخدام الخاطئ للمحمول أثناء القيادة، فلابد أن تساهم شركات المحمول بجزء ضئيل من أرباحها لنشر الوعى، وكذلك لمتضررى حوادث الطرق التى غالبا ما يكونون من المشاة بسبب استخدام السائقين للمحمول أى أن المخطئ غالبا ما يكون السائق فى هذه الحالة مستخدم الأداة التى تنتجها شركات المحمول كذلك شركات السيارات .
وقال خالد عبد المنعم، المدير التنفيذى للجمعية، إن جميع أفراد المجتمع القادرين عليهم أن يساهموا فى هذا العمل حتى ننهض بالمجتمع، فحوادث الطرق من أهم مسببات الفقر والعجز والبطالة فى المجتمع، فلدينا حالات كثيرة من متضررى حوادث الطرق تنتظر من ينتشلها من كبوتها بعد حدوث كارثة أصابت عائل الأسرة أو أحد أفرادها.