ذكرت شبكة CNN الإخبارية أن ردود أفعال الشارع العربى كانت هادئة بشأن مخططات إحراق المصحف التى دعا لها فى بداية الأمر القس تيرى جونز، راعى كنيسة "دوف وورلد أوتريتش" فى "غاينسفيل" بولاية فلوريدا، ثم تراجع عنها ليعلن إلغاء تلك الخطط، فى الوقت الذى أصرت كنيسة ويستبورو بابتيسيت تشيرش على تنفيذ ذلك المخطط.
وقالت الشبكة إن ردود الأفعال كانت مختلفة عما حدث فى أزمة الرسوم المسيئة للرسول محمد، حينما خرجت مظاهرات ضخمة تدين تلك الرسوم إلى الحد الذى تضمن محاولات اعتداء على سفارات الدانمارك والسويد كما حدث فى العاصمة السورية دمشق واللبنانية بيروت.
وذلك بعكس باكستان وأفغانستان وإندونيسيا حيث خرجت بها مظاهرات ضخمة تدين دعوات حرق المصحف، بل وأدت إلى حدوث وفيات وحالات إصابة فى تلك المظاهرات بباكستان.
وتضيف CNN "وهذه المرة بدا وكأن الشارع العربى فضل الصمت أمام إعلان القس تيرى جونز، والاستعاضة عن التعبير عن رأيه وغضبه إلكترونيا، وخصوصاً على موقع التواصل الاجتماعى "الفيس بوك"، وبعض المدونات على الشبكة العالمية".
وانتشرت الصفحات المعارضة لدعوات حرق المصحف، مثل "ضد حرق القرآن الكريم" وهى صفحة لا تضم عدداً كبيراً من الأعضاء، وأخرى حملت عنوان: "لنجمع مليون شخص ضد حرق القران الكريم يوم 11 سبتمبر"، والتى تضم قرابة 15 ألف عضو، وعلى صفحة أخرى تضم قرابة 23 ألف عضو، وربما تكون الأكبر بينهم، حملت عنوانا باللغتين العربية والإنجليزية هو: "سنحرقكم إذا حرق قرآننا We'll burn the world down if you burn our holy coran".
فى حين تشير الشبكة إلى أن "الصفحات الخاصة بالمدونيين العرب خلت تقريباً سوى من الأنباء ذات العلاقة، وهى فى مجملها كانت نادرة".
كما نقلت CNN بعض الأخبار التى نشرت عن المظاهرة التى نظمها أقباط مصريون ضد حرق القرآن والمسيحيات الأمريكيات اللاتى تظاهرن بالحجاب من أجل الاحتجاج على حملة حرق القرآن فى شوارع كاليفورنيا.