أكد د.محمد مرسى، المتحدث الإعلامى باسم جماعة الإخوان المسلمين، أن موقف الجمعية الوطنية للتغيير بشأن مقاطعة الانتخابات هو توصية ورغبة وليس قرارا، مضيفا أن الاجتماع الذى تم مؤخرا وتم فيه مناقشة الموقف من الانتخابات لم يكن محددا مسبقا، ولم يحضره عدد من أطراف الجمعية، ومنهم ممثل الإخوان د.سعد الكتاتنى، ومنسقها د.حسن نافعة، منوها إلى اجتماع الجمعية الأربعاء المقبل فى لقائها الدورى لمناقشة بعض القضايا قد يكون منها الموقف من الانتخابات.
وأوضح مرسى فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أن الجمعية الوطنية إطار غير ملزم، وليس تنظيميا، مشيرا إلى أنهم حتى الآن لا يعلمون تفاصيل ما حدث فى الاجتماع ولا حتى صحة عزل أو تغيير د.نافعة المنسق العام للجمعية، نافيا أن يكون هناك من طلب من الإخوان بشكل مباشر ورسمى مقاطعة الانتخابات، مضيفا أن الواقع الحالى يؤكد عدم وجود وعاء واحد يجمع القوى الوطنية، وأن كل ما يوجد حاليا من ائتلاف الأحزاب الكبيرة أو تحالف الأحزاب الصغيرة والجمعية الوطنية وغيرها أطر تنسيق وتبادل للرأى وليس أطر تنظيمية.
وشدد مرسى على أن موقف الجماعة من الانتخابات مازال يتم دراسته عبر مؤسسات الجماعة، ملفتا إلى أنه ليس هناك اتفاق على موقف واحد بين القوى الوطنية، مجددا موقف الجماعة من المقاطعة ليكون قرارا جماعيا بما فى ذلك الأحزاب الكبيرة والصغيرة، باعتبار أن الجماعة تفهم المقاطعة على أنها حركة إيجابية وليس لترك العمل العام أو دعوة للتشاؤم، بقدر ما هى دعوة للحركة للتعامل مع الانتخابات، مشيرا إلى أن قرار المشاركة أيضا يحتاج تنسق وموقف متجانس وليس متطابق، مضيفا أن الإخوان واضحين من البداية ومازالوا على موقفهم.
وذكر د. مرسى المتحدث الإعلامى وعضو مكتب الإرشاد أنهم يسعون الآن إلى زيادة الوعى ومحاولة الوصول لشرعية شعبية من خلال تحركات مختلفة منها التوقيعات والإصرار على الانتخابات الحرة النزيهة وحرية تعبير المواطنين عن إرادتهم ليكون الناس جاهزين للتغيير، ملفتا إلى أنهم ضد التغيير بالثورة أو العنف أو التأثير الخارجى فقط يؤيدون التغيير السلمى عبر الشارع والانتخابات.
وحول توقيت إعلان الجماعة موقفها من الانتخابات، أكد مرسى أنه لن يكون خلال الأسبوع الجارى، ولكنه سيكون قبل الإعلان موعد فتح باب الترشيح بوقت كافٍ، مشيرا إلى أنهم أيضا لن يعلقوه على حزب الوفد أو غيره بقدر ما يتعلق على العمل المؤسسى والنظرة للمستقبل وعدم التراجع أو التهور، مشددا على أنهم يسعون للاتفاق مع كل القوى الوطنية ما عدا الحزب الوطنى، مشيرا إلى أن الحزب الحاكم يصر على موقفه ويرتب لتزوير إرادة الجماهير، مضيفا أن همهم الآن هو أن تكون هناك انتخابات حرة نزيهة وساعتها سيوافق الإخوان على من ينتخبه الشعب مهما كان.
وكانت الجمعية الوطنية قررت الخميس الماضى تأييدها للمقاطعة واتفاق بعض من ممثلى القوى الوطنية للمقاطعة.