ثارت تصريحات تيلو زارتسين، عضو مجلس إدارة البنك المركزى الألمانى (بوندسبنك) حول المهاجرين العرب والمسلمين إلى ألمانيا كثيرا من الجدل.
وقال زارتسين "بالنسبة لهجرة المسلمين إلى ألمانيا بشكل عام توجد حقيقة إحصائية وهى أنهم كلفونا اجتماعيا وماليا أكثر مما جلبوا لنا على الأرجح"، مشيرا إلى تراجع معدلات المواليد بين الألمان والذى يتزامن مع هجرة مضاعفة من المسلمين، محذرا من نتائج هذا الاتجاه فى المستقبل، بل وطالب بإجراءات أكثر صرامة فى عملية هجرة المسلمين وممارسة المزيد من الضغط من أجل تحقيق الاندماج.
وردت الحكومة الألمانية بلهجة حادة على تلك التصريحات، حيث قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفان زايبرت إن التصريحات التى "من الممكن أن تجرح الكثير من الناس فى بلادنا لم تمر مرور الكرام على المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل".
وأضاف زايبرت أن هذه التصريحات لا تساعد على الإطلاق فى دفع عملية الاندماج، مؤكدا أن بلاده ليست بحاجة لتصريحات زارتسين لمعرفة مشكلات معينة فى قضية تعليم أبناء المهاجرين على سبيل المثال.
من جهتها، كثفت الأمين العامة للحزب الاشتراكى الديمقراطى، أندريا نالس، من ضغوطها على تيلو زارتسين، لكى يترك الحزب، مشيرا إلى أن "زارتسين يسىء إلى سمعة الحزب الاشتراكى الديمقراطى".
وأضافت أن من يعتدى على جماعة معينة بالإهانة والاحتقار ويثير مشاعر معادية لهم داخل المجتمع إنما "يلعب من خلال نشر المخاوف والأحكام المسبقة لعبة قذرة وسامة".
ودون زارتسين، الذى كان تولى الحقيبة المالية فى ولاية برلين، وضع آراءه وأطروحاته حول المهاجرين والأجانب فى كتاب يتضمن 464 صفحة وعنونه "ألمانيا تدمر نفسها بنفسها كيف نجازف ببلادنا".