قالت صحيفة نيويورك بوست الأمريكية إن أحمد شريف، السائق المسلم الذى تعرض للطعن فى رقبته على أيدى أمريكى سكير تعميه كراهيته للدين الإسلامى، بالقرب من موقع مشروع "مسجد قرطبة" بمانهاتن لا يزال فخورا بكونه مواطنا فى دولة الأحلام، أمريكا، وجزء من مدينه نيويورك.
"ورغم ذلك، لا أزال أرى السكين كلما أغلقت عينى"، على حد قول شريف أمس الخميس أثناء لقائه مع عمدة نيويورك، مايكل بلومبرج للتحدث عن الهجوم الوحشى الذى تعرض له، فى وقت يعج فيه الحديث عن مسجد "جرواند زيرو" الذى من المقرر تشييده بالقرب من موقع هجمات 11 سبتمبر.
وأكد شريف وهو مهاجر من بنجلاديش أنه لا يزال سعيدا لبقائه على قيد الحياة ولوجوده فى نيويورك "أنا أشعر وكأنى أنتمى لهذا المكان، فهذه المدينة بالفعل متعددة الألوان، والأجناس، والأديان، ولكننا نعيش هنا فى سلام جنبا إلى جنب".
وأجاب شريف عندما سئل عما إذا كان يعتقد أن الهجوم الوحشى له علاقة بالجدل المثار حول المسجد، قائلا إنه ليس متأكدا، ولكن "أستطيع أن أقول إنه عمل مشين".
وأضاف "بالطبع تعرضت للهجوم بسبب ديانتى، فهو طعننى بعدما تأكد أنى مسلم".
وأشارت نيويورك بوست إلى أن شريف بدا شاحبا ويعانى الكثير من ألاما مبرحا، جراء الإصابة فى رقبته وفكه. وقال شريف "هاجمنى من الخلف، وكان أمرا حزينا للغاية ومصطدما، وفى بعض الأحيان، أشعر بالوحدة الشديدة وعدم الأمن".