حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون جميع الدول الأعضاء التى لم تصدق بعد على معاهدة الأمم المتحدة لحظر التجارب النووية، على التصديق على المعاهدة.
وأكد مون أن إقامة عالم خال من الأسلحة النووية أمر يمكن تحقيقه، منوهاً إلى التقدم الذى تم إحرازه العام الحالى بهذا الخصوص، مشيرًا إلى أن التوصيات الناجحة التى خرج بها مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية أنعشت الآمال فى نزع السلاح النووى ونظام منع الانتشار، منوهاً إلى أن المبادرات الجريئة من قبل زعماء العالم والمجتمع المدنى مهدت الطريق نحو تغيير السياسات وخفض الترسانات النووية.
وأضاف الأمين العام فى رسالته، أنه يتطلع للعمل مع الشركاء لكبح جماح الإنفاق على البرامج النووية وتخليص العالم من الخطر النووى، مشيرًا إلى أن الركيزة الأساسية لهذه الإستراتيجية هى معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.
والمعروف، أنه من بين 182 بلدا وقعت على المعاهدة، هناك 153 دولة صادقت عليها، فى حين يجب على 9 بلدان أخرى (الصين وجمهورية كوريا الديمقراطية وإيران وإسرائيل وباكستان والولايات المتحدة والهند واندونيسيا ومصر) التصديق عليها قبل أن يسرى العمل بالمعاهدة، فى الوقت الذى أعلنت فيه اندونيسيا 3 مايو الماضى أنها شرعت فى عملية التصديق على معاهدة حظر التجارب النووية.
كانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد حددت اليوم الدولى لمكافحة التجارب النووية فى يناير الماضى بهدف نشر التوعية العامة بين الناس بشأن آثار تفجيرات تجارب الأسلحة النووية أو أى تفجيرات نووية أخرى، وإظهار الحاجة إلى وقفها باعتبارها أحد وسائل إقامة عالم خال من الأسلحة النووية.
ونوه الأمين العام فى رسالته إلى أن كازاخستان - التى أغلقت موقع التجارب السيئة السمعة فى سيميبالاتينسك فى 29 أغسطس 1991 - هى صاحبة الاقتراح بالاحتفال بهذا اليوم، وحصل اقتراحها على دعم بالإجماع، مما يعكس قلق المجتمع الدولى العميق بشأن المخاطر التى تشكلها مثل هذه التجارب.