حصل مازن عزيز، البطل المصرى فى لعبة السباحة، على الميدالية الفضية فى البطولة الدولية المفتوحة للمسافات الطويلة بالولايات المتحدة الأمريكية، والكارثة هنا أن اللاعب أثناء صعوده لمنصة التتويج ليرفع علم بلاده، تم رفع علم الولايات المتحدة الأمريكية التى كان يلعب باسمها صاحب برونزية كأس العالم الأخيرة، والسبب فى ذلك هو شطب البطل العالمى من سجلات الاتحاد المصرى للسباحة، وحرمانه من تمثيل مصر فى أى محفل دولى.
حيث أرسل الاتحاد المصرى للسباحة فاكسا إلى الاتحاد الدولى يطلب فيه عدم السماح لمازن عزيز بالمشاركة باسم مصر فى البطولة الدولية، مؤكدين شطبه من الاتحاد، لتأتى الفرصة الذهبية للاتحاد الأمريكى للسباحة الذى حاول أكثر من مرة ضم البطل المصرى لمنتخبه، وقاموا بتوجيه الدعوة له لاستضافته فى أمريكا وتدريبه على نفقة الاتحاد الأمريكى، ووفروا له كافة الإمكانيات اللازمة حتى حقق اللاعب الميدالية الفضية التى أضيفت إلى سجل إنجازات الولايات المتحدة.
تعود خيوط الأزمة بين السباح والاتحاد المصرى إلى رفض مسئولى الأخير مشاركته فى البطولة المفتوحة بفرنسا، بالرغم من تلقى اللاعب لدعوة من الاتحاد الدولى للسباحة للمشاركة بها كأحد أبطال العالم الذين يجب اشتراكهم فى أى بطولة دولية تندرج تحت رعاية الاتحاد الدولى، ولم يمتثل مازن عزيز لرغبة الاتحاد، وهو ما دفع مجلس إدارته، برئاسة ياسر إدريس، حرمان مصر من تمثيلها ببطل من أبنائها فى لعبة السباحة.
والأمر المحزن فى تلك الواقعة هو بكاء السباح المصرى فور رؤية العلم الأمريكى يرفع ليحمل معه إنجازا أصله مصرى، وبعد انتهاء البطولة طلب مازن من الاتحاد الأمريكى العودة إلى مصر فى إجازة استمرت أربعة أيام زار فيها اللاعب خان الخليلى وقام بشراء علم مصر ثم عاد إلى أمريكا على سبيل الهجرة بعدما أصبح البطل المصرى يحمل الجنسية الأمريكية ويلعب باسم أبناء العم سام فى المحافل الدولية للسباحة، ولا عزاء للمسئولين عن اللعبة فى مصر.