أكد الدكتور هانى رسلان الخبير فى الشئون السودانية ودول حوض النيل أن تأكيدات دولة بوروندى على عدم التوقيع على الاتفاقية الإطارية الجديدة لحوض النيل، يعد نجاحا كبيرا للسياسة المصرية ولطريقة التعامل مع الملف، وان الإعلان البوروندى له مدلول ورسالة واضحة، وأن الدول التى وقعت بدون مصر والسودان سيظل عددها 5 فقط من إجمالى 9 دول وبذلك لن يتحقق شرط نسبة ثلثى الدول الموقعة حتى يتسنى تنفيذها بعد تصديق البرلمانات فى هذه الدول.
وأوضح رسلان أنه يحسب للأداء المصرى فى الملف أن المسئولين والوزراء البورونديين أثناء الإفطار الذى أقامه السفير المصرى فى بوروندى، والذى دعا إليه عدد من وزراء الحكومة البوروندية على رأسهم وزراء الإعلام والتخطيط والتعمير ومستشارين للرئيس البوروندى على رأسهم روكارا مستشار رئيس بوروندى للشئون الإسلامية والعربية،أكدوا مدى التقدير الذى يكنه أبناء الشعب البوروندى لمصر وشعبها.
رسلان أضاف أن ملف حوض النيل هو اقتصادى بالأساس ولكن تم تسييسه، وعن حالة الهدوء الحالية بين جميع دول الحوض قال الهدوء والصمت أحد أساليب تحاشى اشتعال الأزمة من جديد ،خاصة أن طرحها للإعلام يؤدى إلى التشويش على الموقف المصرى.
كما طالب رسلان بضرورة زيادة الاستثمارات المصرية فى أفريقيا، باعتبار السوق الأفريقية سوق واعدة رغم وجود بعض المخاطر لكن المؤكد أن هناك نسبة ربح عالية.