أكد الدكتور محمد كمال شعث مستشار رئيس هيئة الطاقة الذرية لشئون المفاعلات، أن زيارة مفتشى الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمصر لا علاقة لها بمفاعل أنشاص.
وأضاف شعث فى تصريحات خاصة لليوم السابع أن الزيارة روتينية، وتأتى فى إطار الاتفاقات المتبادلة بين الوكالة الدولية ومصر، نافياً ما تردد حول زيارة المفتشين للتحقيق فى مدى صحة التسرب الإشعاعى لمفاعل أنشاص البحثى.
وأشار شعث إلى أن ما حدث فى مفاعل أنشاص هو مجرد خطأ فى التشغيل، وليس تسربًا، مثلما تردد.. مؤكدا أن وجود تسرب من هذا النوع يقضى على حياة جميع العلماء الموجودين بالمفاعل بل والمنطقة نهائيا.
من ناحية أخرى أكد "شعث" أن مصر تتلقى حالياً عروضاً من عدة دول أجنبية لتطوير مفاعل أنشاص، مشيراً إلى أن مناقصة تطوير المفاعل سوف يتم الإعلان عنها قبل حلول 2011، على أن تختار مصر أفضل العروض المالية والفنية لتطوير مفاعلها البحثى.
وأوضح "شعث" أن الخبراء الروس عرضوا على مصر تبادل الخبرات وتدريب الكوادر البحثية، ويتم حالياً دراسة العرض من قبل علماء الذرة المصريين، شأنها فى ذلك شأن باقى الدول الذين تتعاون معها مصر فى هذا الصدد.
ونفى "شعث" وجود مفاوضات مع الجانب المجرى فى تطوير المفاعل، مشيرا إلى أن المجر كغيرها من الدول التى تقدم عروضا فى مناقصة تطوير المفاعل.
وكانت مصادر من داخل الهيئة قد أكدت لليوم السابع أمس اتجاه مصر للتفاوض مع المجر بعد فشل مفاوضاتها مع الروس من أجل تطوير مفاعل أنشاص البحثى الذى أسسه الرئيس جمال عبد الناصر فى الستينيات.