فى دعوة مثيرة للجدل، ذكرت صحيفة الديلى تليجراف أن مفتى الإمارات العربية المتحدة دعى إلى الحد من الزواج من أجنبيات، فلقد ارتفعت تكاليف الزواج المحلى إلى أكثر من 300 ألف إسترلينى.
ويشير تقرير الصحيفة إلى أن عدد الإماراتيين الذين يتزوجون بأجنبيات قد ارتفع إلى 10% خلال السنوات الأربع الماضية. ويرجع المسئولون ورجال الدين لجوء الرجل الإماراتى إلى البحث عن الزواج من أجنبية إلى ارتفاع تكاليف المهور ومراسم الزفاف، بالإضافة إلى تشجيع الأحزاب، إذ يتطلب الزواج من أجنبيات تكلفة أقل.
ويطالب أحمد الحداد، مفتى دبى، بوضع قيود على الزواج من أجنبيات تتمثل فى الزواج من عربيات مسلمات وألا يتجاوز فارق السن بينهما 25 عاما، بالإضافة إلى أن الرجل الذى يتزوج بأجنبية تكون زوجته الوحيدة.
وأوضح "فى الإسلام يكون اختيار شريك الحياة حرية شخصية، لكن الحرية الشخصية يمكن تقييدها من أجل المصلحة العامة".
وتشير الصحيفة إلى أن مقترحات حداد قد لا تكون موضع ترحيب خاصة بالنسبة حاكم دبى الشيخ راشد آل مكتوم الذى يتخذ أميرة الأردن شقيقة الملك عبد الله كزوجة ثانية له.
وقد سمح النموذج الاقتصادى فى دبى بأن يفوق الأجانب عدد السكان المحليين كثيرا، ونتيجة لذلك تتزايد حالات الزواج المختلط بشكل مطرد.
وتشير تقارير أخرى إلى أن النساء الإماراتيات الأكثر تعلما من الرجال يتطلعون إلى الخارج للزواج من أجانب، ويقول مسئولون إن هذا الأمر تسبب فى ارتفاع عدد العوانس فى البلاد، رغم أن القانون الإماراتى يمنع المرأة هناك من الزواج بأجنبى.