أعلن الجيش الأمريكى اليوم الثلاثاء، أن عدد جنوده فى العراق أصبح أقل من خمسين ألفاً، وذلك قبيل الإعلان عن انتهاء العمليات القتالية المقرر فى نهاية أغسطس الجارى.
وقال الجيش فى بيان إنه "اليوم، وطبقا لتوجيهات الرئيس أوباما ولانسحاب مسئول، انخفض عدد القوات الأمريكية فى العراق إلى ما دون خمسين ألف جندى".
وأضاف أن هذه القوات "ستبدأ اعتبارا من الأول من سبتمبر المقبل عملية "الفجر الجديد"".
وأكد الجيش فى بيانه أن "القوات ستستمر فى تقديم المشورة والتدريب والمساعدة إلى قوات الأمن، ودعم عمليات مكافحة الإرهاب، وتقديم الإسناد للسفارة الأمريكية ولفرق إعادة الإعمار فى المحافظات ولباقى المنظمات غير الحكومية التى تعمل على بناء القدرات المدنية العراقية، إلى حين انتهاء مهمتنا فى ديسمبر 2011".
وأضاف أن "الولايات المتحدة ستبقى ملتزمة ببنود الاتفاقية الأمنية، وستبقى ملتزمة بتطبيق شراكة استراتيجية من خلال اتفاق الإطار الاستراتيجى الذى سوف يصب فى مصلحة العراق والمنطقة من خلال المساعدة فى المجال الأمنى والسياسى والاستقرار الاقتصادى".
وبذلك أصبح عدد الجنود الأمريكيين أقل من ثلث ما كان عليه فى 2007 عندما بلغ عدد القوات الأمريكية 170 ألف جندى إثر التعزيزات التى تم إرسالها لتنفيذ استراتيجية مكافحة العنف الطائفى فى البلاد.
ويأتى انسحاب القوات المقاتلة فى الوقت الذى تشهد فيه البلاد أزمة سياسية بسبب عدم قدرة الأحزاب الفائزة بالانتخابات على التوصل إلى اتفاق لتشكيل الحكومة الجديدة بعد أكثر من خمسة أشهر على إجراء الانتخابات البرلمانية.