ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية فى مقال للباحث الأمريكى ديفيد ماكفوسكى أن الإعلان عن استمرار مفاوضات السلام المباشرة فى 2 سبتمبر المقبل لم يلاق ترحيبا كبيرا، بل قوبل بنوع من اليأس وعدم الاكتراث، ومع ذلك، يرجح التقدم على المستوى الأمنى والمستويات الأخرى أن مباحثات السلام ربما تسفر عن نتائج إيجابية هذه المرة.
وقال الكاتب إن هناك تزايدا فى حجم التعاون بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية منذ أن أطاحت حماس بمسئولى الأمن وحركة فتح من قطاع غزة قبل ثلاثة أعوام، ورأى الكاتب الذى قضى فى المنطقة خمسة أسابيع مؤخرا قابل خلالهما العشرات من المسئولين الإسرائيليين والفلسطينيين، وعلى رأسهم زعيم السلطة الفلسطينية، محمود عباس، أن هناك تعاونا ملحوظا بين الجانبين فى العديد من النواحى.
وأشار إلى أن التعاون الأمنى تطور بشكل جوهرى بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، ففى عام 2002، لاقى قرابة الـ410 إسرائيلى مصرعهم إثر التعرض لتفجيرات انتحارية فى الضفة الغربية، بينما لم تتكبد إسرائيل خسارة سوى إسرائيلى واحد خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
واعترف فى واشنطن هذا العام بهذا التحسن الملحوظ على المستوى الأمنى وزير الدفاع الإسرائيلى، أيهود باراك إن الموقف "أفضل من أى وقت مضى"، خاصة مع انحسار الاتهامات الإسرائيلية للفلسطينيين بأنهم يمتلكون "بابا" لإخراج الإرهابيين، وولادة حركة معارضة فلسطينية غير عنيفة.