أكد السفير سعيد مرسى سفير مصر السابق فى الصومال أنه لا مجال لاستعادة السفينة " إم.فى. سويس" المخطوفة وعودة الرهائن إلى منازلهم سوى بدفع الفدية للقراصنة الصوماليين الذين لقبهم بـ"الوحوش" التى لا تهتم سوى بالمال.
وقال مرسى الذى أنهى مهمته مؤخرا حيث كان سفيرا مقيم فى كينيا ، "حذرت عدة مرات من خطورة الإبحار فى تلك المنطقة التى ينتشر بها "وحوش" من القراصنة عندما تم اختطاف إحدى السفن المصرية فى واقعة مشابهة العام الماضى" لافتا إلى أنه لا يوجد أى اهتمام لدى هؤلاء القراصنة بجنسية السفن أو مستقليها فالمهم هو المال".
وأضاف مرسى لليوم السابع أنه أمام عقلية القرصنة الهمجية و مع ضعف و صعوبة الرقابة و الحماية بتلك المناطق دفعنا ذلك الى نصيحة أصحاب السفن والمراكب بتجنب الذهاب إليها على الأقل فى الوقت الحالى ، وتم نشر ذلك بالصفحات الأولى للجرائد القومية على أمل الاستجابة من أصحاب السفن إلا انهم يصرون على المجازفة بالعبور او الصيد فى هذه المنطقة الملتهبة بالصراعات فى ظل الاضطرابات المستعرة بالداخل الصومالى وعدم وجود حكومة مستقرة فى مقديشيو.
وأكد سفيرنا السابق فى الصومال أنه لا أمل فى الفترة الحالية سوى التفاوض و دفع الفدية للحفاظ على سلامة الرهائن وإعادتهم إلى أسرهم سالمين لأن هؤلاء القراصنة يمكن أن يفعلوا أى شىء مقابل المال وفى حالة تلبية رغباتهم سيتم الإفراج عن السفينة لافتا إلى أن الظروف الحالية لتلك المنطقة والتوقيت الحالى يتطلب قدرا من المرونة فى التعامل مع مثل تلك المواقف الحاسمة التى تتوقف عليها حياة بشر و اسر، مؤكدا انه يمكن بعدها البحث عن سبل لحل تلك الازمة المتكررة التى لا يوجد لها حل فى الفترة الحالية سوى تجنب الإبحار فى تلك المناطق شديدة الخطورة.
يأتى ذلك وسط أنباء ترددت عن قرب الإفراج عن السفينة التى احتجزها القراصنة الصوماليون فى 2 أغسطس الجارى و على متنها 22 بحارا بينهم 11 مصريا.، بعد وصول تقرير إلى وزارة الخارجية من السفارة المصرية باليمن تضمن الترتيبات النهائية لاتمام الاتفاق على إطلاق السفينة المخطوفة والتفاوض على تخفيض قيمة الفدية من 7 إلى 4 ملايين دولار.