قال البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية واصفا شهر رمضان :"إن فى هذا الشهر العظيم عندما يشعر الإنسان بالجوع حينها يشعر بالمحتاجين والفقراء ومنها يتعاطف الناس مع بعضهم البعض وتنتشر موائد الرحمن، والتى من خلالها يتضح فضيلة فى غاية الأهمية وهى العطاء ، فالعطاء وصية من الله ونراها فى الزكاة عند المسلمين والعشور عند المسيحيين ، وأضاف قداسته أن المعطى الوحيد هو الله فهو الذى أعطانا ما نحن نمتلكه وهو من أعطانا القدرة على العطاء ومنها نستطيع أن نقول على الإنسان المعطى أنه عبد المعطى" .
وقال البابا خلال الإفطار الذى عقد مساء أمس الأحد بأحد الفنادق فى استضافة هانى عزيز رئيس جمعية محبى مصر السلام " علينا أن نعطى طوال العمر، فالعطاء ينبغى أن يكون منهج حياة فالأيام موسى النبى كان يوجد الزكاة والعشور وكان يوجد البكور ، وعرف البكور بأنه هو عطاء كل بكر محصول او بكر حيوان أو أى بكر و تعطى إلى الله " ، فالطبيب عليه أن يدفع أول مرتب له البكر إلى الله ، والمحامى عليه أن يعطى أول اتعاب إلى الله ، والمهندس ، وكل مهنة ، حتى مدرس الدروس الخصوصية فعليه أن يعطى عشور الدورس ".
وأضاف أن المعطى الوحيد هو الله ، فربنا كريم و يجب على الناس أن يكونوا كرماء ، فالعطاء ليس فى المال وحده فقط بل فى العطاء فى كل شىء ، فعطاء الحنان للطفل وعطاء التحدث ، وعطاء للبلد بكل قطرة من دمك وإخلاصك .
وأوضح أن الجنيه فقد قيمته الشرائية فماذا يفعل الفقراء الآن، وفى نهاية حديثه أكد على أن من يعطى بسخاء سوف يجد أنها تجربة ممتعة للغاية.
ومن جانبه أكد د. مفيد شهاب وزير الدولة للمجالس النيابية والشئون الدستورية أن الأجهزة الحكومية ليست الوحيدة فى تقديم الخدمات، بل إن هناك بعضا من مؤسسات المجتمع المدنى تقوم بذلك مطالبا المصريين بمزيد من الانتماء.
وأضاف شهاب أن يشعر بسعادة غير عادية بهذه المناسبة خاصة فى ظل التحديات التى تواجه مصر ، مضيفا أن مصر مازالت بكل خير وسلام وأن لا فرق بين مسلم ومسيحى ، وتحدث شهاب عن علاقته بالبابا شنودة الثالث واصفا إياه بالوطنى الكبير فعندما تريد التحدث عن الوطنية فأنت تتحدث عن قداسة البابا شنودة الثالث .