أكد الدكتور أحمد ضياء الدين محافظ المنيا أنه لا يوجد أحداث حقيقية وقعت داخل محافظة المنيا من الممكن أن يطلق عليها مصطلح "فتنة طائفية"، مضيفا أن ما يحدث بين المسلمين والمسيحيين حوادث ووقائع طبيعية كإفراز لظروف حياة طبيعية فى المجتمع يتقاسمها الاثنان معا، ومن ثم يكون طبيعيا أن تقع بينهما بعض الأحداث كالتى تقع بين المسلمين معا أو المسيحيين معا، ولكن ينشأ دور المغرضين والمترصدين بمصر، فيصبغون صفة الطائفية على الواقعة أو الحدث، وهى من الطائفية براء.
جاء ذلك فى الاحتفالية التى شهدها المسرح المفتوح مساء أمس بحضور الدكتور عبد الرءوف المغربى وكيل وزارة الأوقاف والأنبا جورجيوس مطران مركز مطاى.
ودعا المحافظ إلى ضرورة الإقلاع عن استخدام عبارة الفتنة الطائفية فى وصف أية أحداث جنائية تقع بين مواطنين مسلمين ومسيحيين، والاحتكام إلى ضوابط موضوعية وعقلانية تقصر استعمال عبارة الفتنة الطائفية على الوقائع التى تخطط عمدا إلى إخراج مواطنين من ديانتهم كرها إلى الدين الآخر وهو ما لا يحدث فى تلك الأحداث.
وقال ضياء الدين إنه لا يستطيع أحد التفريق بين كيس من الدم تبرع به مواطن مسلم أو مسيحى ليختلط بدماء مواطن آخر لإنقاذه.
بينما أكد الدكتور عبد الرءوف المغربى أن هذه الاحتفالية تأتى فى ظل جو من الولاء والانتماء والحب والتماسك الاجتماعى، ليؤكد للجميع عمق العلاقة بين كافة المواطنين مسلمين وأقباط من أجل حياة آمنة مطمئنة دعت إليها الأديان السماوية جميعا، وفى ظل شهر كريم يذكر الجميع ويدلل على تكاتف المسلم والمسيحى واختلاط دماء كلا منهما بدم الآخر من أجل إعلاء راية الوطن.
وقال الأنبا جورجيوس إن تلك اللقاءات تأتى لتؤكد أن المسلم والمسيحى كيان واحد فى السراء والضراء يشارك كلا منهما الآخر، داعيا إلى عقد اللقاءات التثقيفية والتنويرية فى مختلف مراكز وقرى المحافظة لتوضيح الرؤى وتقريب وجهات النظر من أجل مصر.