كشفت صحيفة يديعوت أحرانوت، الإسرائيلية أن هناك قلقا حادا وذعرا شديد فى الأوساط السياسية الإسرائيلية بعد أن أعلن الرئيس الإيرانى، محمود أحمدى نجاد، عزمه القيام بزيارة رسمية إلى لبنان الشهر مقبل، حيث من المقرر أن يقوم بإلقاء كلمة فى قرية "بنت جبيل" والتى كانت مركز المعركة بين الجيش الإسرائيلى وحزب الله خلال حرب لبنان الثانية.
فى السياق نفسه، أعلنت مصادر إسرائيلية فى تل أبيب رداً على هذه الزيارة المرتقبة أنها تنتظر بقلقٍ شديد إلى هذه الزيارة و التى تهدف من وجهة نظر إسرائيل إلى دمج لبنان فى محور الشر مع سوريا و إيران.
وأوضح مصدر إسرائيلى رفيع ليديعوت أحرانوت، أن المصادر الأمنية الإسرائيلية ترى أن أجهزة المخابرات فى سوريا وإيران تقوم بالضغط على رئيس الحكومة اللبنانى، سعد الحريرى، من أجل الانضمام إليهم بل وقاموا بتهديده، زاعمة بأن دمشق وطهران قالت له "إن لم تقم بالانضمام إلينا لن يكون مصيرك أفضل من مصير أبيك" على حد زعم الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الغضب العارم الذى يسود إسرائيل بسبب طلب السفير الفرنسى فى بيروت بعقد لقاء مع الأمين العام لحزب الله من أجل تأمين المصالح الفرنسية فى لبنان.
وذكرت الصحيفة أن الرئيس الإيرانى يعزم الوصول إلى لبنان على رأس وفد سياسى وعسكرى فى 13 من شهر أكتوبر المقبل فى زيارة هى الأولى من نوعها منذ انتخابه فى عام 2005.
وأشارت يديعوت غلى أن نجاد سيلتقى كل من الرئيس اللبنانى، ميشيل سليمان، ورئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريرى، بالإضافة إلى مسئولين فى حزب الله، لافتة إلى أن الرئيس الإيرانى ينوى القيام بجولة فى جنوب لبنان وسيلقى نظرة على الحدود مع إسرائيل والمنطقة الشمالية فيها.