انتهت أزمة تعديلات اللائحة الداخلية لحزب الوفد، بعناق حار بين الدكتور السيد البدوى رئيس الحزب ونائبه محمد سرحان الذى كان قد تزعم الجبهة الرافضة للتعديلات.
ووافقت الهيئة العليا للوفد فى اجتماعها مساء أمس على جميع التعديلات التى طرحها البدوى وتم التوافق بين جبهتى البدوى وأباظة على أن تكمل الهيئة العليا الحالية مدتها حتى 2 يونيو القادم بدلا من إجراء انتخابات مبكرة خلال 3 أشهر.
وشهد الاجتماع حضورا مكثفا حيث بلغ عدد الحاضرين حوالى 44 عضوا، كما شهد ثانى ظهور لمحمود أباظة رئيس الحزب السابق منذ هزيمته أمام البدوى فى انتخابات رئاسة الحزب.
وأكد البدوى فى المؤتمر الصحفى الذى عقده بحضور محمد سرحان نائب رئيس الحزب أنه لا توجد أزمات داخل الوفد، مشيرا إلى أن الصحافة تناولت الخلاف بشىء من التصعيد.
وأضاف: "الوفد حزب ليبرالى وليس حزبا شموليا واجتماع الهيئة العليا اليوم تم خلاله تفهم كل طرف لرأى الآخر".
وأوضح أن الجمعية العمومية سوف تصوت يوم الجمعة على التعديلات المقترحة على لائحة الوفد ومنها مسألة انتخاب الهيئة العليا كل 4 سنوات، وأنه تم التوافق خلال الاجتماع على أن تكمل الهيئة العليا الحالية مدتها حتى 2 يونيو القادم على أن يطبق التعديل الخاص بمدة الهيئة العليا (4 سنوات) إذا تمت الموافقة عليه من الجمعية العمومية فيما بعد وليس على الهيئة العليا الحالية.
وأشار البدوى إلى أن الهدف الرئيسى من انعقاد الجمعية العمومية يوم 17 سبتمبر هو أن تقرر خوض الانتخابات البرلمانية من عدمه، وردا على سؤال لـ"اليوم السابع" حول صوته هل سيكون للموافقة أو مقاطعة الانتخابات، قال البدوى إنه سوف يضع صوته فى الصندوق ولن يعلنه حتى لا يؤثر على أحد.
وأكد أن الهيئة العليا لحزب الوفد رحبت بالإجماع بقراره بضم 6 أعضاء جدد للهيئة العليا للحزب وهم عمانوئيل إسحاق- اللواء حمدى حافظ فودة– د.عبد السند يمامة– عادل بكار– د.محمد إبراهيم منصور– د. محمد محمود زهران.
من ناحيته أكد محمد سرحان لـ"اليوم السابع" أن الاجتماع شهد توافقا حول التعديلات التى طرحها البدوى، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق فى الوقت ذاته على إجراء انتخابات للجان الوفد فى المحافظات بعد الانتهاء من انتخابات مجلس الشعب.