أكدت كنيسة ويستبورو بابتيست تشيرش على الاستمرار فى تنفيذ دعوتها لحرق القرآن الكريم والعلم الأمريكى تعبيرا عن "غضب الله" من الأمم الملعونة، على حد قولها.
الكنيسة التى تعد خارجة عن إطار القانون الكنسى العام والتى تبرأت منها كافة الكنائس والفصائل المعمدانية، أصرت على تنفيذ خطتها اليوم السبت بالتزامن مع الذكرى التاسعة لأحداث الحادى عشر من سبتمبر.
ويقود تلك الدعوة القس فريد فيلبس ويعد غالبية أتباع تلك الكنيسة من أفراد عائلته، ولطالما أثارت تلك الكنيسة حنق العديد من الأمريكيين الذين يعتبرون فى نظرها "ملعونون" حيث خرجت فى مظاهرات مثيرة للجدل اعتبرت فيها أن الجنود الذين يلقون حتفهم فى الجيش الأمريكى يعتبرون نتيجة لغضب الله على أمريكا، وكذلك أحداث الحادى عشر من سبتمبر حيث ابتهلت الكنيسة بها واعتبرتها إشارة من الله على غضبه على تلك الأمة.
وقد أشار فيلبس أنه وأتباع كنيسته سيقومون بحرق المصحف والعلم الأمريكى ظهر اليوم السبت، للفت نظر الأمة الأمريكية، والمسلمين إلى ما تقوله الكنيسة.
حيث يقول فيلبس فى الرسالة التى وجهها لأتباعه على موقع الكنيسة أمس، إنه سيقوم بحرق المصحف لكى يلفت نظر المسلمين، كما سيقوم بحرق العلم الأمريكى "الملعون".
ويقول فيلبس فى رسالته التى يصب فيها جام غضبه على المجتمع الأمريكى والمسيحيين الأمريكيين وعلى أتباع الديانات الأخرى: "أمريكا ملعونة لأنها جعلت باقى الأمم تخطئ"، "وتستحق الحرق والإهانات بكل الطرق الممكنة لأنها منافقة"، وأضاف "القساوسة يغتصبون الأطفال والبابا يسمح لهم بذلك"-فى إشارة إلى حوادث الاغتصاب التى حدثت مؤخرا بالكنيسة الكاثوليكية.
وأضاف "نشكر الرب على الجنود الأمريكيين الذين يموتون"، باعتبار أن ذلك يعد تكفيرا عن الذنوب التى ترتكبها الولايات المتحدة، وهدد فى الرسالة قائلا "سنحرق العلم الأمريكى الملعون لأن خطيتكم العظيمة أمام الله جلبت لكم التدمير الآن".
ووجه فيلبس رسالة بذيئة وعنصرية إلى المسلمين قائلا: "الرب يكره دينكم الكاذب، سنحرق قرآنكم لكى نجذب اهتمامكم لكى تسمعوا"، وأضاف أنه سيأتى اليوم الذى سيدخل فيه المسلمون ومعهم الأمريكيون إلى أورشليم لأن اليهود أغضبوا الله.
وظهر فى الفيديو صورة لأوباما على هيئة شيطان وأنه مناهض للسيد المسيح، حيث قال فيلبس "الله يكره أمريكا الملعونة ويكره الدين الإسلامى".
وكانت الكنيسة قد أشارت من قبل أن الله غاضب من أمريكا بسبب تعاطفها مع المثليين جنسيا.
وكانت عائلات الجنود الضحايا قد حاولوا من قبل مقاضاة تلك الكنيسة بسبب عبارات مثل "نشكر الله على الجنود الميتين" والتى اعتبرتها العائلات تمثل إهانة للضحايا الذين يلقون حتفهم من أجل بلادهم، وقد وافقت محكمة فيدرالية على أحد الدعاوى من قبل.
ويضم الموقع الخاص بالكنيسة عددا من الإحصائيات التى تحاول بها أن تبرز وجهة نظرها بشأن أفكارها المتطرفة، حيث تزعم الكنيسة معرفتها بعدد الأشخاص الذين يدخلون "الجحيم" منذ بدأ المتصفح دخول الموقع، حيث كان العدد حوالى 6 آلاف و500 شخص ويزداد العدد شيئا فشيئا طوال وجود المتصفح على الموقع.
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=276678&SecID=65&IssueID=130