ذكر موقع كابيتال جورنال المحلى، أن عملية حرق المصحف من قبل كنيسة ويستبورو بابتيست تشيرش، لم تجذب سوى عدد قليل من وسائل الإعلام لتغطيتها، على عكس الكم الهائل من القنوات والصحف التى اتجهت أنظارها إلى فلوريدا فور أن وجه القس تيرى جونز دعوته إلى حرق القرآن.
وأشار الموقع إلى أنه حتى على المستوى الرسمى لم يخرج الرئيس الأمريكى باراك أوباما للرد على تلك الدعوة، كما لم يحاول وزير الدفاع روبرت جيتس مكالمة القس فريد فيليبس راعى كنيسة ويستبورو لمطالبته بالتوقف عن تنفيذ مخططه، حيث أوضح أن الاهتمام العالمى بتلك الدعوة لم يكن على نفس مستوى الاستجابة لدعوة جونز.
واستكمل قائلا إنه فى التوقيت الذى أعلنه فيليبس لتنفيذ مخططه تجمع عدد قليل جدا من وسائل الإعلام المحلية لتغطية الحدث، على النقيض من المشهد الذى ضم عددا كبيرا من وسائل الإعلام عندما أعلن جونز خطته، كما تجمع بعض من سكان منطقة ويستبورو.
وذكر الموقع أنه أثناء عملية حرق المصحف والعلم الأمريكى، قام أعضاء كنيسة ويستبورو بغناء بعض الأغنيات الساخرة على ألحان ترانيم وأغانى وطنية شهيرة.
وأشار إلى أن عملية حرق المصحف والعلم الأمريكى تمت فى ملعب كرة سلة على مكان معد للحرق، حيث تم التنفيذ فى ظهيرة يوم السبت الموافق الذكرى التاسعة لأحداث 11 سبتمبر، وقامت شيرى فيلبس روبر إحدى التابعات الرئيسيات للكنيسة بوضع سائل مساعد على الاشتعال على المصحف عدة مرات، بعدما انطفأ اللهب أثناء عملية الحرق التى استمرت حوالى 20 دقيقة وحضرها أعضاء الكنيسة، حيث قالت شيرى فى نهاية الأمر إنه "كان رائعا".
وأكد الموقع أن سيارة الشرطة ظلت تدور حول المكان للتأكد من عدم حدوث أى مواجهات خطرة، كما حضر مسئول من وزارة العدل الأمريكية لمراقبة الحدث، ثم بعد انتهائه قام بلقاء عدد من قيادات المركز الإسلامى بمدينة توبيكا.
أعرب الإمام عمر حازم رئيس المركز الإسلامى بمدينة توبيكا التى توجد بها الكنيسة عن سعادته بأن الحدث لم يجتذب أيا من وسائل الإعلام، أو مواطنين أمريكيين، وأكد حازم أن أعضاء المركز الإسلامى لم يحضروا للمشاهدة أو للاحتجاج على هذا الحدث عن قصد، حيث فضّلوا تجاهله.
وذلك بعدما علم بخطة فيليبس التى أعلن عنها يوم الجمعة والذى كان يوافق عيد الفطر للمسلمين، حيث طالب حازم أعضاء المركز بالبقاء بعيدا عن ذلك الحدث لتجنب حدوث مشاكل.
وأشار موقع كابيتال جورنال إلى أن عمدة المدينة بيل بونتين قال إن الاهتمام بما تفعله الكنيسة يتراجع، وذلك فى الوقت الذى كان يشاهد فيه مباراة كرة القدم لجامعة كنساس، وأضاف "الأحمق الموجود بفلوريدا تفوق عليهم"، فى إشارة إلى القس جونز، موضحا أنهم كانوا يتعلقون بدعوته وأنه سرق الأضواء منهم للحديث لوسائل الإعلام.
أحد الحاضرين لعملية الحرق قام بحمل نسخة من القرآن ونسخة من كتيب عن الإسلام فى الشارع المقابل لهم، حيث قال إنه يحاول الترويج للقرآن وأن يجعل الناس يفهمون أنه يستحق الاحترام.
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=277116&SecID=65&IssueID=130