فى صفحة الرأى بصحيفة الإندبندنت البريطانية، تحدثت الكاتبة ياسمين براون عن أمريكا الحديثة ذات الوجهين، حيث تقول إنه حتى قبل الهجوم على برجى مركز التجارة العالمى فى نيويورك، كان ملايين الأمريكيين يحتقرون المسلمين ويلقون عليهم بمسئولة تفجيرات أوكلاهوما فى التسعينيات من القرن الماضى.
وتمضى الكاتبة فى القول إنه لحسن الحظ مرت الذكرى التاسعة لأحداث سبتمبر دون تنفيذ خطط القس تيرى جونز الرامية إلى حرق المصحف، لكن جونز لا يزال موجوداً يتسنى الفرصة لإشعال حريق آخر لحماية أمريكا الخاصة به، وعلى ما يبدو ليست أمريكا التى ينظر إليها فى جميع أنحاء العالم على أنها ملجأ المضطهدين وأرض الفرص الجديدة. فجونز وأنصاره يعتقدون الآن أن قادتهم خونة قاموا بتسليم البلاد للقوى السوداء الشريرة من المهاجرين اللاتينيين والزنوج والمسلمين.
وتشير الكاتبة إلى أن التاريخ الأمريكى هو تاريخ أمريكتين الأولى هى أمريكا التى تمثل الدستور النموذج الفريد من نوعه، والحريات، وأمريكا الأخرى التى تمثل الإقصاء والعبودية والعنصرية.
واعتبرت براون أن سعى القس إلى بث الحقد والكراهية هو التقليد الموازى لتقليد أمريكا الأخرى، والذى اشتهر بضحاياه وأشباحه.