ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية حذرت حكومة حماس فى قطاع غزة من تصعيد عسكرى شديد ضدها، ردا على سقوط قذيفتين صباح اليوم، الاثنين.
وأضافت الصحيفة أن سكان مدن غلاف غزة استيقظوا على أصوات الانفجارات، وأن صفارات الإنذار سمعت صباح اليوم فى المجلس الإقليمى "شعار هنخيب" فى منطقة بعيدة نسبيا عن قطاع غزة والتى لم تتعرض فى السابق لكثير من الصواريخ.
وأوضحت يديعوت بأنه تم إبلاغ الشرطة الإسرائيلية بسقوط قذيفتين فى المنطقة واتضح أنه لم تقع إصابات أو أضرار من جراء القصف، حيث أشارت مصادر للشرطة أن القذيفة سقطت بالقرب من أحد "الكيبوتسات" التى لم يتم تحصينها بعد.
وأشارت يديعوت إلى أن الجنرال عاموس جلعاد، رئيس قسم الأمن السياسى فى وزارة الدفاع الإسرائيلية، كان قد حذر من تصعيد محتمل يلوح فى الأفق رغم الهدوء النسبى الذى تشهده المنطقة.
وقال خلال كلمته أمام مؤتمر "مكافحة الإرهاب" فى هرتسيليا: "إن المنظمات الفلسطينية تستغل الهدوء الحالى لإعداد نفسها للمواجهة المقبلة مع إسرائيل، لأن الفصائل الفلسطينية تستند المنظمات فى صراعها مع إسرائيل إلى خلفية عقائدية دينية".
ولفت جلعاد إلى أنه فى المواجهة المقبلة قد تتعرض مدينة تل أبيب ومنطقة الوسط لصواريخ حماس، وقال: "إن عملية الرصاص المصبوب ردعت حماس عسكريا، ولكنها وضعت لنفسها هدفا بالتزود بصواريخ يصل مداها إلى أكثر من 80 كم"، مضيفا: "أنا آسف لأنى أنقل لكم هذه الصورة القاتمة، ولكن فى الأفق المقبل يبدو أن هناك مزيدا من التوتر ستشهده المنطقة".