زيادة مكالمات الخط الساخن لعلاج الإدمان بنسبة 77,6%

أصدر صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى التابع لوزارة الدولة للأسرة والسكان تقريرا بعنوان "رصد تأثير الحملة الإعلامية للوقاية من المخدرات من واقع بيانات الخط الساخن لعلاج الإدمان"، الذى يعتمد على المقارنة بين نشاط الخط الساخن لعلاج الإدمان 16023 خلال الفترة من 11 أغسطس إلى 24 أغسطس 2010 "قبل إطلاق الحملة بـ14 يوما"، والفترة من 25 أغسطس إلى 7 سبتمبر 2010 "بعد إطلاق الحملة بـ14 يوما، التى تم إطلاقها منتصف شهر رمضان الماضى، وذلك بهدف رصد مدى تفاعل الجمهور مع الحملة الإعلامية".

وأظهر التقرير أن عدد المكالمات الواردة إلى الخط الساخن بعد إطلاق الحملة بلغ 2568 اتصالا هاتفيا، وذلك بزيادة قدرها 77,6% عن المكالمات الواردة للخط قبل إطلاق الحملة والتى بلغ عددها 760 اتصالا هاتفيا، مما يعنى تضاعفها بمقدار ثلاثة مرات ونصف تقريباً، مما يدل على نجاح الحملة نسبيا فى نشر المعرفة بالخط الساخن والخدمات التى يقدمها بين المرضى وأسرهم، كذلك رفع وعى الشباب والأسر بخطورة المخدرات وإدراك مسؤليتهم تجاه مواجهتها، وتنقسم تلك المكالمات الهاتفية إلى ثلاثة أنواع وهى "اتصالات بهدف طلب المشورة واستقبال مرضى جدد ومتابعة مرضى استفادوا من خدمات الخط فى وقت لاحق".

وارتفعت نسبة الاتصالات التى يجريها المرضى أو ذويهم بعد وصول المريض لمرحلة خطيرة من التعاطى تستلزم علاجه أو حجزه بإحدى المستشفيات العلاجية المتعاونة مع الخط الساخن، بعد إطلاق الحملة إلى 83.4% (1974) اتصالاً هاتفيا، مقارنة 16.6% (394) اتصالاً قبل إطلاق الحملة، منها 939 اتصالا أجراها المرضى أنفسهم بعد الحملة مقابل 218 اتصالا قبلها، أى أن الاتصالات تضاعفت بمقدار خمسة أضعاف، فعلى الرغم من أن الحملة تركز فى المقام الأول على الوقاية إلا أنها أرشدت خلال هذه الفترة الزمنية المحدودة مئات من الأسر إلى سبل علاج ذويهم التى ربما لم تكن معلومة لديهم، مع ملاحظة زيادة اتصالات أخوة وأصدقاء المرضى، وبالنسبة للاتصالات التى تهدف إلى المشورة حول المفاهيم الشائعة عن الإدمان كالتعرف على كيفية الاكتشاف المبكر لحالات التعاطى وكيفية التعامل مع المرضى، وصلت بعد إطلاق الحملة إلى 79.2% (490) مكالمة هاتفية، مقابل 20,8% (129) اتصالا قبل إطلاق الحملة، مما يعنى زيادة عدد الاتصالات بنسبة 380%.

ويعد التلفزيون هو الوسيلة الرئيسية لتعريف المتصلين بالخط الساخن لعلاج الإدمان، وذلك وفقا لما أكده 80.9% من المتصلين، يليها الإذاعة بنسبة 6.1%، فى الوقت الذى شهد زيادة ملحوظة فى تعريف المتصلين بالخط عن طريق الصحف والإنترنت وإعلانات الطرق، ويرجع ذلك إلى تركيز الحملة فى الفترة الماضية على استثمار الإعلام المرئى والمسموع باعتبارهما وسيلة الاتصال الأكثر تأثيراً على أفراد المجتمع.

ويوصى التقرير الصحفيين بزيادة الاهتمام بقضية المخدرات ومساندة أهداف الحملة، خاصة وأن الصحافة تعد آلة إعلامية لها تأثير واضح فى تكوين اتجاهات وأفكار أفراد المجتمع، كما أكد على أن الحملة ستولى اهتماما أكبر خلال الفترة القادمة بالمنتديات الإلكترونية ومجموعات الـ(facebook) وإعلانات الطرق بالشوارع، وهو ما قد يحقق زيادة ملحوظة فى معرفة الجمهور بالخط الساخن.