لم يمض على تشغيل مشروع سيارات النقل الجماعى بين المراكز السبع الإدارية بمحافظ بنى سويف أكثر من 3 أيام، وقام بعض سائقى الميكروباص القدامى بالاعتداء على سائقى المشروع وإحداث إصابات بهم ومنعوهم من تحميل الركاب داخل المواقف اعتقادا منهم أن المشروع سيكتب شهادة وفاة لسياراتهم، ويقضى على أرزاقهم، فقام أحد سائقى المشروع بتحرير محضر بواقعة الضرب، وهدد كثير من السائقين بالامتناع عن العمل خوفا على حياتهم.
يقول شعبان كمال محمود سائق بالمشروع: قام أحد سائقى الميكروباص باعتراض سائق إحدى سيارات المشروع القادمة من مركز الفشن عند موقف مدينة ببا، وأوقف سيارته أمامه وتعدى على السائق والمحصل بالضرب وفر هاربا، فقام سائق المشروع خالد فتحى أحمد والمحصل عماد محمود بتحرير محضر بمركز شرطة ببا ولكن عسكرى المرور المسئول عن منطقة الموقف وكذلك مدير إدارة الموقف أنكرا معرفتهما بالسائق المتهم فأصبح المحضر ضد مجهول.
أما فى مركز الواسطى فقام بعض السائقين بالتعدى على السائق أحمد صديق، مما أدى إلى إصابته بكسر فى اليد اليمنى، ولكنه لم يحرر محضرا واكتفى بالاستعانة بأفراد عائلته لحمايته من السائقين.
بينما أوضح محمد عبد الله سائق أنه لم يختلف الحال كثيرا فى مركز سمسطا، حيث قام سائقو الميكروباص بمنع سائقى المشروع من نقل الركاب من داخل الموقف وإجبارهم على الوقوف خارج الموقف ومطاردتهم وتهديدهم بالاعتداء عليهم.
وفى تعليقه على ما حدث يقول سيد مرزوق مدير إدارة التشغيل بالشركة الهندسية لصناعة السيارات وقعت الشركة بروتوكولا مع محافظة بنى سويف على تشغيل 30 سيارة مينى باص نقل جماعى بين مراكز المحافظة بواقع 3 سيارات لكل مركز، بالإضافة إلى 9 سيارات لخدمة منطقة شرق النيل، ولكن عقب تشغيل السيارات منذ يوم الخميس ساهمت السيارات فى القضاء على جشع السائقين وزيادة تعريفة الأجرة التى وصلت إلى 18 جنيها إلى المنيب وحلوان وفوجئنا باعتراض سائقى الميكروباص العاملين على خطوط المراكز لسيارتنا والتعدى على السائقين والمحصلين.
وأضاف مرزوق أن مسئولى المرور لا يقومون بحماية العاملين بالمشروع والسيارات، وأيضا ضعف شخصية بعض مديرى المواقف أدت إلى حدوث تلك الاعتداءات والمضايقات، كما أن مسئولى تحصيل الكارتة لا يتدخلون لحماية العاملين، لأنهم يستفيدون من سائقى الميكروباص ماديا.
وأكد مدير إدارة التشغيل أن كثيرا من السائقين والمحصلين يهددون بالامتناع عن العمل خوفا من تكرار ما حدث مع زملائهم.